responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 256

سعيد بن العاص بعده، و كان روح بن زنباع الجذامي يميل مع مروان، فقام خطيبا، فقال: يا أهل الشام! هذا مروان بن الحكم شيخ قريش، و الطالب بدم عثمان، و المقاتل لعلي بن أبي طالب يوم الجمل، و يوم صفين، فبايعوا الكبير، و استنيبوا للصغير، ثم لعمرو بن سعيد. فبايعوا لمروان بن الحكم، ثم لخالد بن يزيد، ثم لعمرو بن سعيد. فلما عقدوا البيعة جمعوا من كان في ناحيتهم، ثم تناظروا في أي بلد يقصدون، فقالوا: نقصد دمشق، فإنها دار الملك، و منزل الخلفاء، و قد تغلب بها الضحاك بن قيس. فقصدوا دمشق، فلقوا الضحاك بمرج راهط، و كان مع الضحاك من أهل دمشق و فتينهم جماعة، و قد أمده النعمان بن بشير عامل حمص بشر حبيل بن ذي الكلاع في أهل حمص، و أمده زفر بن الحارث الكلابي بقيس بن طريف بن حسان الهلالي، و التقوا بمرج راهط، فاقتتلوا قتالا شديدا، فقتل الضحاك بن قيس و خلق من أصحابه، و هرب من بقي من جيشه. و بلغ الخبر النعمان بن بشير، و هو بحمص، فخرج هاربا، و معه امرأته الكنانية و ثقله و ولده، فتبعه قوم من حمير و باهلة، فقتلوه في البرية، و احتزوا رأسه. و وجهوا به إلى مروان بن الحكم. و هرب زفر بن الحارث الكلابي و الخيل تتبعه حتى أتى قرقيسيا و بها عياض الحرشي من مذحج فأغلق أبوابها دونه. فلم يزل يخدعه حتى دخلها. و وجه مروان حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لمحاربة ابن الزبير، فسار حتى أتى المدينة، و عليها جابر بن الأسود بن عوف الزهري عامل ابن الزبير، و كتب ابن الزبير إلى الحارث بن عبد الله عامله على البصرة أن يوجه إليهم بجيش، فلقوا حبيشا فقتلوه و قتلوا عامة أصحابه فلم يفلت منهم إلا الشريد فكان فيمن أفلت منهم: يوسف بن الحكم الثقفي، و ابنه الحجاج بن يوسف. ثم خرج مروان يريد مصر، فلما سار إلى فلسطين و جد ناتل بن قيس الجذامي

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست