responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 251

فكان الرجل من قريش يؤتى به، فيقال: بايع آية إنك عبد قن ليزيد، فيقول: لا! فيضرب عنقه، فأتاه علي بن الحسين فقال: علام يريد يزيد أن أبايعك؟ قال: على أنك أخ و ابن عم. فقال: و إن أردت أن أبايعك على أني عبد قن، فعلت فقال: ما أحشمك هذا، فلما أن رأى الناس إجابة علي بن الحسين قالوا: هذا ابن رسول الله بايعه على ما يريد، فبايعوه على ما أراد، و كان ذلك سنة 62. و كان جيش مسلم خمسة آلاف رجل: من فلسطين ألف رجل عليهم روح ابن زنباع الجذامي، و من الأردن ألف رجل عليهم حبيش بن دلجة القيني، و من دمشق ألف رجل عليهم عبد الله بن مسعدة الفزاري، و من أهل حمص ألف رجل عليهم الحصين بن نمير السكوني، و من قنسرين ألف رجل عليهم زفر بن الحارث الكلابي. و كان المدبر لأمر أهل المدينة و الرئيس في محاربة أهل الشام عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري. و خرج مسلم بن عقبة من المدينة يريد مكة لمحاربة ابن الزبير، فلما صار بثنية المشلل احتضر، و استخلف الحصين بن نمير، و قال له: يا برذعة الحمار! لو لا حبيش بن دلجة القيني لما وليتك، فإذا قدمت مكة، فلا يكون عملك إلا الوقاف ثم الثقاف، ثم الانصراف، ثم قال: اللهم إن عذبتني بعد طاعتي لخليفتك يزيد بن معاوية و قتل أهل الحرة، فإني إذا لشقي. ثم خرجت نفسه فدفن بثنية المشلل، و جاءت أم ولد يزيد بن عبد الله بن زمعة، فنبشته و صلبته على المشلل، و جاء الناس فرجموه، و بلغ الخبر الحصين بن نمير فرجع فدفنه، و قتل جماعة من أهل ذلك الموضع، و قيل لم يدع منهم أحدا. و قدم الحصين بن نمير مكة فناوش ابن الزبير الحرب في الحرم، و رماه بالنيران حتى أحرق الكعبة. و كان عبد الله بن عمير الليثي قاضي ابن الزبير، إذا تواقف الفريقان قام على الكعبة، فنادى بأعلى صوته: يا أهل الشام! هذا حرم الله الذي كان مأمنا في الجاهلية يأمن فيه الطير و الصيد، فاتقوا الله، يا أهل

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست