responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 247

ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، و علي الأصغر، و أمه حرار بنت يزدجرد، و كان الحسين سماها غزالة. و قيل لعلي بن الحسين: ما أقل ولد أبيك! قال: العجب كيف ولدت له، إنه كان يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة، فمتى كان يفرغ للنساء؟

[فتنة عبد الله بن الزبير ]

و أقام عبد الله بن الزبير بمكة خالعا يزيد، و دعا إلى نفسه، و أخرج عامل يزيد. و وجه إليه يزيد ابن عضاة الأشعري، و كتب إليه يعطيه الأمان، و يعلمه أنه كان حلف ألا يقبل بيعته إلا و هو في جامعة حديد، حتى يبايع ثم يطلقه. و كان مروان بن الحكم عامل المدينة، فكره ابن الزبير أن يجيب إلى ذلك، و داخله الهلع عند ما بلغه من قتل الحسين، فوجه إليه مع بعض ثقاته بشعر يقول فيه: فخذها فليست للعزيز بخطه و فيها مقال لامرئ متذلل
و كان ابن الزبير شديد العزة، فلم يفعل، و أجاب ابن عضاة بجواب غليظ، فقال ابن عضاة: إن الحسين بن علي كان أجل قدرا في الإسلام و أهله من قبل، و قد رأيت حاله، فقال له ابن الزبير: إن الحسين بن علي خرج إلى من لا يعرف حقه، و إن المسلمين قد اجتمعوا علي. فقال له: فهذا ابن عباس، و ابن عمر لم يبايعك، و انصرف. و أخذ ابن الزبير عبد الله بن عباس بالبيعة له، فامتنع عليه، فبلغ يزيد بن معاوية أن عبد الله بن عباس قد امتنع على ابن الزبير، فسره ذلك، و كتب إلى ابن عباس: أما بعد فقد بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته، و عرض عليك الدخول في طاعته لتكون على الباطل ظهيرا و في المأثم شريكا، و إنك امتنعت عليه، و اعتصمت ببيعتنا وفاء منك لنا، و طاعة لله فيما عرفك من حقنا، فجزاك الله من ذي رحم بأحسن ما يجزى به الواصلين لأرحامهم، فإني ما آنس من الأشياء فلست بناس برك، و حسن جزائك، و تعجيل صلتك بالذي أنت مني

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست