responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 246

دفع إليها قارورة فيها تربة، و قال لها: إن جبريل أعلمني أن أمتي تقتل الحسين و أعطاني هذه التربة، و قال لي: إذا صارت دما عبيطا فاعلمي أن الحسين قد قتل، و كانت عندها، فلما حضر ذلك الوقت جعلت تنظر إلى القارورة في كل ساعة، فلما رأتها قد صارت دما صاحت: وا حسيناه! و ابن رسول الله! و تصارخت النساء من كل ناحية، حتى ارتفعت المدينة بالرجة التي ما سمع بمثلها قط. و كانت سن الحسين يوم قتل ستا و خمسين سنة، و ذلك أنه ولد في سنة 4 من الهجرة. و قيل للحسين: ما سمعت من رسول الله؟ قال: سمعته يقول: إن الله يحب معالي الأمور و يكره سفسافها، و عقلت عنه أنه يكبر فأكبر خلفه، فإذا سمع تكبيري أعاد التكبير حتى يكبر سبعا، و علمني: قل هو الله أحد، و علمني الصلوات الخمس، و سمعته يقول: من يطع الله يرفعه، و من يعص الله يضعه، و من يخلص نيته لله يزينه، و من يثق بما عند الله يغنه، و من يتعزز على الله يذله. و قال بعضهم: سمعت الحسين يقول: الصدق عز، و الكذب عجز، و السر أمانة و الجوار قرابة، و المعونة صداقة، و العمل تجربة، و الخلق الحسن عبادة، و الصمت زين، و الشح فقر و السخاء غنى، و الرفق لب. و وقف الحسين بن علي بالحسن البصري، و الحسن لا يعرفه، فقال له الحسين: يا شيخ هل ترضى لنفسك يوم بعثك؟ قال: لا! قال: فتحدث نفسك بترك ما لا ترضاه لنفسك من نفسك يوم بعثك؟ قال: نعم بلا حقيقة. قال: فمن أغش لنفسه منك يوم بعثك، و أنت لا تحدث نفسك بترك ما لا ترضاه لنفسك بحقيقة؟ ثم مضى الحسين، فقال الحسن البصري: من هذا؟ فقيل له: الحسين بن علي. فقال: سهلتم علي.

[أولاد الحسين ع ]

و كان للحسين من الولد: علي الأكبر، لا بقية له، قتل بالطف، و أمه

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست