responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 243

مقتل الحسين بن علي

و قدم عبيد الله بن زياد الكوفة، و بها مسلم بن عقيل قد نزل على هانئ بن عروة، و هانئ شديد العلة، و كان صديقا لابن زياد، فلما قدم ابن زياد الكوفة أخبر بعلة هانئ، فأتاه ليعوده، فقال هانئ لمسلم بن عقيل و أصحابه، و هم جماعة: إذا جلس ابن زياد عندي و تمكن، فإني سأقول اسقوني، فاخرجوا فاقتلوه، فأدخلهم البيت و جلس في الرواق. و أتاه عبيد الله بن زياد يعوده، فلما تمكن قال هانئ بن عروة: اسقوني! فلم يخرجوا، فقال: اسقوني، ما يؤخركم؟ ثم قال: اسقوني، و لو كانت فيه نفسي، ففهم ابن زياد، فقام فخرج من عنده، و وجه بالشرط يطلبون مسلما، و خرج و أصحابه، و هو لا يشك في وفاء القوم، و صحة نياتهم، فقاتل عبيد الله، فأخذوه، فقتله عبيد الله، و جر برجله في السوق و قتل هانئ ابن عروة لنزول مسلم منزله و إعانته إياه. و سار الحسين يريد العراق، فلما بلغ القطقطانة أتاه الخبر بقتل مسلم بن عقيل، و وجه عبيد الله بن زياد، لما بلغه قربه من الكوفة، بالحر بن يزيد، فمنعه من أن يعدل، ثم بعث إليه بعمر بن سعد بن أبي وقاص في جيش، فلقي الحسين بموضع على الفرات يقال له كربلاء و كان الحسين في اثنين و ستين، أو اثنين و سبعين رجلا من أهل بيته و أصحابه، و عمر بن سعد في أربعة آلاف، فمنعوه الماء، و حالوا بينه و بين الفرات، فناشدهم الله عز و جل، فأبوا إلا قتاله أو يستسلم، فمضوا به إلى عبيد الله بن زياد فيرى رأيه فيه، و ينفذ فيه حكم يزيد، فروي عن علي بن الحسين أنه قال: إني لجالس في العشية التي قتل أبي الحسين ابن علي في صبيحتها، و عمتي زينب تمرضني، إذ دخل أبي، و هو يقول:

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست