responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 24

خويلد و علي بن أبي طالب و زيد بن حارثة. و أقام رسول الله بمكة ثلاث سنين يكتم أمره و هو يدعو إلى توحيد الله، عز و جل، و عبادته و الإقرار بنبوته، فكان إذا مر بملأ من قريش، قالوا: أن فتى ابن عبد المطلب ليكلم من السماء حتى عاب عليهم آلهتهم و ذكر هلاك آبائهم الذين ماتوا كفارا ثم أمره الله، عز و جل، أن يصدع بما أرسله، فأظهر أمره و أقام بالأبطح فقال: إني رسول الله أدعوكم إلى عبادة الله وحده و ترك عبادة الأصنام التي لا تنفع و لا تضر و لا تخلق و لا ترزق و لا تحيي و لا تميت. فاستهزأت منه قريش و آذته و قالوا لأبي طالب: أن ابن أخيك قد عاب آلهتنا و سفه أحلامنا و ضلل أسلافنا فليمسك عن ذلك و ليحكم في أموالنا بما يشاء. فقال أن الله لم يبعثني لجمع الدنيا و الرغبة فيها و إنما بعثني لأبلغ عنه و أدل عليه. و آذوه أشد الإيذاء، فكان المؤذون له منهم أبو لهب و الحكم بن أبي العاص و عقبة بن أبي معيط و عدي بن حمراء الثقفي و عمرو بن الطلاطلة الخزاعي. و كان أبو لهب أشد أذى له. و روى بعضهم أن رسول الله قام بسوق عكاظ، عليه جبة حمراء، فقال: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا و تنجحوا. و إذا رجل يتبعه له غديرتان كان وجهه الذهب و هو يقول: يا أيها الناس أن هذا ابن أخي و هو كذاب فاحذروه. فقلت: من هذا؟ فقيل لي: هذا محمد بن عبد الله، و هذا أبو لهب ابن عبد المطلب عمه، و كان المستهزءون به العاص بن وائل السهمي و الحارث ابن قيس بن عدي السهمي و الأسود بن المطلب بن أسد و الوليد بن المغيرة المخزومي و الأسود بن عبد يغوث الزهري، و كانوا يوكلون به صبيانهم و عبيدهم فيلقونه بما لا يحب حتى إنهم نحروا جزورا بالحزورة و رسول الله قائم يصلي، فأمروا غلاما لهم فحمل السلى و الفرث حتى وضعه بين كتفيه و هو ساجد. فانصرف فأتى أبا طالب، فقال: كيف موضعي فيكم؟ قال: ما ذاك يا ابن أخي؟ فأخبره ما صنع به. قال: فأقبل أبو طالب مشتملا على السيف يتبعه

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست