responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 232

حية، فقال: الله أكبر! قال لي رسول الله: يا عمرو ليشترك في قتلك الجن و الإنس. ثم قال لرفاعة: امض لشأنك، فإني مأخوذ و مقتول. و لحقته رسل عبد الرحمن ابن أم الحكم، فأخذوه و ضربت عنقه، و نصب رأسه على رمح، و طيف به، فكان أول رأس طيف به في الإسلام. و قد كان معاوية حبس امرأته بدمشق، فلما أتى رأسه بعث به، فوضع في حجرها، فقالت للرسول: أبلغ معاوية ما أقول: طالبه الله بدمه، و عجل له الويل من نقمه، فلقد أتى أمرا فريا، و قتل برا نقيا. و كان أول من حبس النساء بجرائر الرجال. و خرج قريب و زحاف الخارجيان بالبصرة في جماعة من الخوارج، فاستعرضا الشرط، فقتلا منهم خلقا عظيما، و صارا إلى المسجد الجامع، فقتلا خلقا من الناس، و مالوا إلى القبائل، ففعلوا مثل ذلك. و كان زياد بالكوفة و عامله على البصرة عبيد الله بن أبي بكرة، فحاربهم، فلما لم يكن له بهم طاقة كتب إلى زياد، فأقبل زياد حتى صار إلى البصرة، فصار إلى دار الإمارة، ثم قال: يا أهل البصرة ما هذا الذي قد اشتملتم عليه؟ إني أعطي الله عهدا لا يخرج على خارجي بعدها فأدع من حيه و قبيلته أحدا، فاكفوني بوائقكم. فقام خطباء البصرة، فتكلموا و اعتذروا.

[أول من أقام الحرس و الشرط]

و كان معاوية أول من أقام الحرس و الشرط و البوابين في الإسلام، و أرخى الستور و استكتب النصارى، و مشى بين يديه بالحراب ، و أخذ الزكاة من الأعطيه، و جلس على السرير، و الناس تحته، و جعل ديوان الخاتم و بنى و شيد البناء، و سخر الناس في بنائه، و لم يسخر أحد قبله، و استصفى أموال الناس، فأخذها لنفسه. و كان سعيد بن المسيب يقول: فعل الله بمعاوية و فعل، فإنه أول من أعاد هذا الأمر ملكا. و كان معاوية يقول: أنا أول الملوك. و رحل إليه عبد الله بن عمر يوما، فقال: يا أبا عبد الله! كيف ترى بنياننا؟ قال: إن كان من مال الله فأنت من الخائنين، و إن كان من مالك

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست