responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 230

يكفيكم يمين زياد. و روى بعضهم أن أبا بكرة أخاه أتاه، فخاطب صبيا له، و كان قد حلف ألا يكلمه مه كاع عن الشهادة على المغيرة، فقال: يا بني أبوك ركب في الإسلام عظيما، شتم أمه، و انتفى من أبيه، ثم هو الآن يريد أن يفعل ما هو أكبر من هذا، يمر بالمدينة، فيستأذن على أم حبيبة بنت أبي سفيان، فإن أذنت فأعظم بها مصيبة على رسول الله، و على المسلمين، فإن لم تأذن له فأعظم بها فضيحة على أبيك. فتأخر عن الخروج.

[مقتل حجر بن عدي]

و كان حجر بن عدي الكندي، و عمرو بن الحمق الخزاعي و أصحابهما من شيعة علي بن أبي طالب، إذا سمعوا المغيرة و غيره من أصحاب معاوية، و هم يلعنون عليا على المنبر، يقومون فيردون اللعن عليهم، و يتكلمون في ذلك. فلما قدم زياد الكوفة خطب خطبة له مشهورة لم يحمد الله فيها، و لم يصل على محمد و أرعد فيها و أبرق، و توعد و تهدد، و أنكر كلام من تكلم، و حذرهم و رهبهم، و قال: قد سميت الكذبة، على المنبر، الصلعاء فإذا أوعدتكم أو وعدتكم، فلم أف لكم بوعدي و وعيدي، فلا طاعة لي عليكم. و كانت بينه و بين حجر بن عدي مودة، فوجه إليه فأحضره، ثم قال له: يا حجر! أ رأيت ما كنت عليه من المحبة و الموالاة لعلي؟ قال: نعم! قال: فإن الله قد حول ذلك بغضة و عداوة، أ و رأيت ما كنت عليه من البغضة و العداوة لمعاوية؟ قال: نعم! قال: فإن الله قد حول ذلك محبة و موالاة، فلا أعلمنك ما ذكرت عليا بخير و لا أمير المؤمنين معاوية بشر. ثم بلغه انهم يجتمعون، فيتكلمون و يدبرون عليه و على معاوية، و يذكرون مساويهما، و يحرضون الناس، فوجه صاحب شرطه إليهم، فأخذ جماعة منهم فقتلوا، و هرب عمرو بن الحمق الخزاعي إلى الموصل و عدة معه، و أخذ زياد حجر بن عدي الكندي و ثلاثة عشر رجلا من أصحابه فأشخصهم إلى معاوية، فكتب فيهم انهم خالفوا الجماعة في لعن أبي تراب، و زروا على الولاة، فخرجوا بذلك من الطاعة،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست