responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 220

و إن الله أحسن عليه معونتي. قال: و ما هو؟ قال: كنت دعوت أشراف الكوفة إلى البيعة ليزيد ابن أمير المؤمنين بولاية العهد بعد أمير المؤمنين، فأجابوا إلى ذلك، و وجدتهم سراعا نحوه ، فكرهت أن أحدث أمرا دون رأي أمير المؤمنين، فقدمت لأشافهه بذلك، و أستعفيه من العمل. فقال: سبحان الله يا أبا عبد الرحمن! إنما يزيد ابن أخيك، و مثلك إذا شرع في أمر لم يدعه حتى يحكمه، فنشدتك الله إلا رجعت فتممت هذا. فخرج من عنده، فلقي كاتبه، فقال: ارجع بنا إلى الكوفة، فو الله لقد وضعت رجل معاوية في غرز لا يخرجها منه إلا سفك الدماء. و انصرف إلى الكوفة

[بدع المغيرة البيعة ليزيد ]

و كتب معاوية إلى زياد، و هو بالبصرة، إن المغيرة قد دعا أهل الكوفة إلى البيعة ليزيد بولاية العهد بعدي، و ليس المغيرة بأحق بابن أخيك منك، فإذا وصل إليك كتابي فادع الناس قبلك إلى مثل ما دعاهم إليه المغيرة، و خذ عليهم البيعة ليزيد. فلما بلغ زيادا و قرأ الكتاب دعا برجل من أصحابه يثق بفضله و فهمه، فقال: إني أريد أن آتمنك على ما لم آتمن عليه بطون الصحائف، ايت معاوية فقل له: يا أمير المؤمنين إن كتابك ورد علي بكذا، فما يقول الناس إذا دعوناهم إلى بيعة يزيد، و هو يلعب بالكلاب و القرود، و يلبس المصبغ، و يدمن الشراب، و يمشي على الدفوف، و بحضرتهم الحسين بن علي، و عبد الله بن عباس، و عبد الله بن الزبير، و عبد الله بن عمر، و لكن تأمره، و يتخلق بأخلاق هؤلاء حولا و حولين، فعسينا أن نموه على الناس. فلما صار الرسول إلى معاوية و أدى إليه الرسالة قال: و يلي على ابن عبيد! لقد بلغني أن الحادي حدا له أن الأمير بعدي زياد، و الله لأردنه إلى أمه سمية، و إلى أبيه عبيد. و قدم المغيرة الكوفة منصرفا من عند معاوية، و قد خرج شبيب بن بجرة الأشجعي الخارجي، فلما علم أن قدم المغيرة هرب إلى معاوية فقال: أنا قاتل علي بن أبي طالب، و كان شبيب بن بجرة مع ابن ملجم في الليلة التي ضرب

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست