responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 217

لا تعقلون؟ فجثا معاوية على ركبتيه ثم أخذ بيده و قال: أقسمت عليك! ثم صفق على كفه، و نادى الناس: بايع قيس! فقال، كذبتم، و الله، ما بايعت، و لم يبايع لمعاوية أحد إلا أخذ عليه الأيمان، فكان أول من استحلف على بيعته، و دخل إليه سعد بن مالك فقال: السلام عليك أيها الملك. فغضب معاوية فقال: أ لا قلت السلام عليك يا أمير المؤمنين؟ قال: ذاك إن كنا أمرناك إنما أنت منتز. و خرج فروة بن نوفل الأشجعي سنة 40، و كان معتزلا بشهرزور في جماعة من الخوارج، فلما بلغه قتل علي و غلبة معاوية أقبل في ألف و خمسمائة حتى صار بالنخيلة، فوجه إليه معاوية خيلا، فكشفهم، فأخذ معاوية أهل الكوفة بالخروج إليهم، فخرجوا خوفا منه، فلما لقوهم قال لهم فروة بن نوفل: دعونا فإن معاوية عدونا و عدوكم، فقاتلهم أهل الكوفة أشد قتال، حتى قتل فروة، و أفرخ روع معاوية. و رجع معاوية إلى الشام سنة 41، و بلغه أن طاغية الروم قد زحف في جموع كثيرة و خلق عظيم، فخاف أن يشغله عما يحتاج إلى تدبيره و إحكامه، فوجه إليه، فصالحه على مائة ألف دينار. و كان معاوية أول من صالح الروم. و كان صلحه إياهم في أول سنة 42، فلما استقام الأمر لمعاوية أغزى أمراء الشام على الصوائف، فسبوا في بلاد الروم سنة بعد سنة، و قد ذكرنا أسماءهم في موضع الصوائف. و طلب صاحب الروم الصلح على أن يضعف المال، فلم يجبه. و ولي عبد الله بن عامر بن كريز البصرة، فلما قدمها وجه عبد الرحمن ابن سمرة إلى خراسان، فغزا بلخ و كابل، و معه عبد الله بن خازم السلمي، فافتتح بلخ بعد حرب شديدة، و صار إلى كابل، فأقام عليها ليالي، ثم أتاه بواب باب المدينة، فجعل له شيئا حتى فتح الباب، و كانت الحرب في المدينة،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست