responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 206

أحياء، و العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة و أمثلتهم في القلوب موجودة، ها إن هاهنا، و أشار إلى صدره، لعلما جما لو أصبت له حملة اللهم إلا أن أصيب لقنا غير مأفون يستعمل آلة الدين في طلب الدنيا و يستظهر بحجج الله على أوليائه و بنعمه على خلقه، أو منقادا لحملة الحق لا بصيرة في إحيائه، يقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة، ألا لا ذا و لا ذاك، أو منهوما باللذة، سلس القيادة للشهوة، أو مغرما بالجمع و الادخار، ليسوا من رعاة الدين في شيء، أقرب شبها بهم الأنعام السائمة، اللهم كلا! لا تخلو الأرض من قائم بحق إما ظاهر مشهور، و إما خائب مغمور، لئلا يبطل حجج الله عز و جل و بيناته أولئك الأقلون عددا، و الأعظمون خطرا، هجم بهم العلم، حتى حقائق الأمور، و باشروا روح اليقين، فاستلانوا ما استوعر المترفون، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان، أرواحها معلقة بالمحل الأعلى، يا كميل أولئك أولياء الله من خلقه و الدعاة إلى دينه، بهم يحفظ الله حججه، حتى يودعوها أمثالهم، و يزرعوها في قلوب أشباههم، هاه شوقا إلى رؤيتهم. و قال: لو أن حملة العلم حملوه لحقه لأحبهم الله و ملائكته و أهل طاعته من خلقه، و لكنهم حملوه لطلب الدنيا، فمنعهم الله، و هانوا على الناس. و قال: قيمة كل امرئ ما يحسن. و قال: أيها الناس لا ترجوا إلا ربكم، و لا تخشوا إلا ذنوبكم، و لا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، و لا يستحي من يعلم أن يعلم، و اعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد. و قال: من كان يريد العز بلا عشيرة، و النسل بلا كثرة، و الغناء بلا مال، فليتحول من ذل المعصية إلى عز الطاعة. و قال: كم من مستدرج بالإحسان إليه، و كم من مغرور بالستر عليه، و كم من مفتون بحسن القول فيه. و ما ابتلي أحد بمثل الإملاء له، أ لم تسمع

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست