responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 202

فإن وجدته حقا لتجدن بنفسك علي هوانا، فلا تكونن من الخاسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا. فكتب مصقلة إليه: أما بعد، فقد بلغني كتاب أمير المؤمنين فليسأل إن كان حقا فليعجل عزلي بعد نكالي، فكل مملوك لي حر، و على أيام ربيعة و مضر إن كنت رزأت من عملي دينارا، و لا درهما، و لا غيرهما، منذ وليته إلى أن ورد علي كتاب أمير المؤمنين، و لتعلمن أن العزل أهون علي من التهمة. فلما قرأ كتابه قال: ما أظن أبا الفضل إلا صادقا.

[إلى بعض عماله ]

و وجه رجلا من أصحابه إلى بعض عماله مستحثا، فاستخف به فكتب إليه: أما بعد، فإنك شتمت رسولي و زجرته، و بلغني أنك تبخر و تكثر من الأدهان و ألوان الطعام، و تتكلم على المنبر بكلام الصديقين، و تفعل، إذا نزلت، أفعال المحلين، فإن يكن ذلك كذلك فنفسك ضررت و أدبي تعرضت، ويحك أن تقول العظمة و الكبرياء ردائي فمن نازعنيهما سخطت عليه، بل ما عليك أن تدهن رفيها، فقد أمر رسول الله بذلك، و ما حملك أن تشهد الناس عليك بخلاف ما تقول، ثم على المنبر حيث يكثر عليك الشاهد، و يعظم مقت الله لك، بل كيف ترجو، و أنت متهوع في النعيم جمعته من الأرملة و اليتيم، أن يوجب الله لك أجر الصالحين، بل ما عليك، ثكلتك أمك، لو صمت لله أياما، و تصدقت بطائفة من طعامك، فإنها سيرة الأنبياء و أدب الصالحين. أصلح نفسك و تب من ذنبك و أد حق الله عليك و السلام. و

[إلى قيس بن سعد بن عبادة]

كتب إلى قيس بن سعد بن عبادة، و هو على آذربيجان: أما بعد، فأقبل على خراجك بالحق، و أحسن إلى جندك بالإنصاف، و علم من قبلك مما علمك الله، ثم أن عبد الله بن شبيل الأحمسي سألني الكتاب إليك فيه بوصايتك به خيرا، فقد رأيته وادعا متواضعا، فألن حجابك و افتح بابك، و اعمد إلى الحق، فإن وافق الحق ما يحبو أسره، و لا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست