نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 201
تظلم المعاهدين، و ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة، و لا تنس نصيبك من الدنيا، أحسن كما أحسن الله إليك، و لا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين.
[إلى سعد بن مسعود ]
و كتب إلى سعد بن مسعود عم المختار بن أبي عبيد، و هو على المدائن: أما بعد، فإنك قد أديت خراجك، و أطعت ربك، و أرضيت إمامك، فعل المبر التقي النجيب، فغفر الله ذنبك، و تقبل سعيك و حسن مآبك.
[إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي ]
و كتب إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي، و هو ابن أم سلمة زوج النبي، و كان عامله على البحرين: أما بعد، فإني قد وليت النعمان بن العجلان البحرين بلا ذم لك، فأقبل، غير ظنين، و اخرج إليه من عمل ما وليت، فقد أردت الشخوص إلى ظلمة أهل الشام و بقية الأحزاب، فأحببت أن تشهد معي لقاءهم، فإنك ممن استظهر به على إقامة الدين و نصر الهدى، جعلنا الله و إياك من الذين يعملون بالحق و به يعدلون. فأقبل عمر، فشهد معه، ثم انصرف و تبع عليا إلى الكوفة، فمكث معه سنة و بعض أخرى.
[إلى النعمان بن العجلان]
فبلغه أن النعمان بن العجلان قد ذهب بمال البحرين، فكتب إليه علي: أما بعد، فإنه من استهان بالأمانة و رغب في الخيانة، و لم ينزه نفسه و دينه، أخل بنفسه في الدنيا، و ما يشفي عليه بعد أمر و أبقى و أشقى و أطول، فخف الله! إنك من عشيرة ذات صلاح، فكن عند صالح الظن بك، و راجع، إن كان حقا ما بلغني عنك، و لا تقلبن رأيي فيك، و استنظف خراجك، ثم اكتب إلي ليأتيك رأيي و أمري إن شاء الله. فلما جاءه كتاب علي، و علم أنه قد علم حمل المال، لحق معاوية.
[إلى مصقلة بن هبيرة ]
و كتب إلى مصقلة بن هبيرة، و بلغه أنه يفرق و يهب أموال أردشير خره، و كان عليها: أما بعد، فقد بلغني عنك أمر أكبرت أن أصدقه إنك تقسم فيء المسلمين في قومك و من اعتراك من السألة و الأحزاب و أهل الكذب من الشعراء، كما تقسم الجوز، فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة لأفتش عن ذلك تفتيشا شافيا،
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 201