responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 198

إني قد خشيت أن أقتل، و هذه بيعة ضلال، قالت: إذا فبايع، فإن التقية حملت أصحاب الكهف على أن كانوا يلبسون الصلب و يحضرون الأعياد مع قومهم، و هدم بسر دورا بالمدينة، ثم مضى حتى أتى مكة، ثم مضى حتى أتى اليمن، و كان على اليمن عبيد الله بن عباس، عامل علي، و بلغ عليا الخبر، فقام خطيبا فقال: أيها الناس! إن أول نقصكم ذهاب أولي النهى و الرأي منكم الذين يحدثون فيصدقون، و يقولون فيفعلون، و إني قد دعوتكم عودا و بدا، و سرا و جهرا، و ليلا و نهارا، فما يزيدكم دعائي إلا فرارا، ما ينفعكم الموعظة و لا الدعاء إلى الهدى و الحكمة، أما و الله إني لعالم بما يصلحكم، و لكن في ذلك فسادي، أمهلوني قليلا، فو الله لقد جاءكم من يحزنكم و يعذبكم و يعذبه الله بكم، إن من ذل الإسلام و هلاك الدين إن ابن أبي سفيان يدعو الأراذل و الأشرار فيجيبون، و أدعوكم، و أنتم لا تصلحون، فتراعون، هذا بسر قد صار إلى اليمن و قبلها إلى مكة و المدينة. فقام جارية بن قدامة السعدي فقال: يا أمير المؤمنين! لا عد منا الله قربك، و لا أرانا فراقك، فنعم الأدب أدبك، و نعم الإمام و الله أنت أنا لهؤلاء القوم فسرحني إليهم! قال: تجهز، فإنك ما علمتك رجل في الشدة و الرخاء، المبارك الميمون النقيبة، ثم قام وهب بن مسعود الخثعمي فقال: أنا انتدب يا أمير المؤمنين قال: انتدب، بارك الله عليك، فخرج جارية في ألفين و وهب ابن مسعود في ألفين، و أمرهما على أن يطلبا بسرا حيث كان حتى يلحقاه، فإذا اجتمعا فراس الناس جارية، فخرج جارية من البصرة و وهب من الكوفة، حتى التقيا بأرض الحجاز، و نفذ بسر من الطائف، حتى قدم اليمن، و قد تنحى عبيد الله بن عباس عن اليمن، و استخلف بها عبد الله بن عبد المدان الحارثي، فأتاه بسر فقتله، و قتل ابنه مالك بن عبد الله، و قد كان عبيد الله خلف ابنيه عبد الرحمن و قثم عند جويرية ابنة قارظ الكنانية، و هي أمهما، و خلف معها رجلا من كنانة، فلما انتهى بسر إليها دعا ابني عبيد الله ليقتلهما، فقام الكناني

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست