responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 190

الفريقين يرضون بذلك بما أوجبه كتاب الله، و اشترط على الحكمين في الكتابين أن يحكما بما في كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته لا يتجاوزان ذلك، و لا يحيدان عنه إلى هوى، و لا ادهان، و أخذ عليهما أغلظ العهود و المواثيق، فإن هما جاوزا بالحكم كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته، فلا حكم لهما. و وجه علي بعبد الله بن عباس في أربعمائة من أصحابه و نفذ معاوية أربعمائة من أصحابه، و اجتمعوا بدومة الجندل في شهر ربيع الأول سنة 38. فخدع عمرو بن العاص أبا موسى، و ذكر له معاوية فقال: هو ولي ثار عثمان و له شرفة في قريش، فلم يجد عنده ما يحب، قال: فابني عبد الله؟ قال: ليس بموضع لذلك. قال: فعبد الله بن عمر؟ قال: إذا يحيى سنة عمر، الآن حيث به. فقال: فاخلع عليا و أخلع أنا معاوية، و يختار المسلمون. و قدم عمرو أبا موسى إلى المنبر فلما رآه عبد الله بن عباس قام إلى عبد الله ابن قيس، فدنا منه، فقال: إن كان عمرو فارقك على شيء، فقدمه قبلك، فإنه غدر. فقال: لا، قد اتفقنا على أمر، فصعد المنبر، فخلع عليا، ثم صعد عمرو بن العاص فقال: قد ثبت معاوية كما ثبت خاتمي هذا في يدي. فصاح به أبو موسى: غدرت يا منافق، إنما مثلك مثل الكلب إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث. قال عمرو: إنك مثلك مثل الحمار يحمل أسفارا.

[وقعة خوارج ]

و تنادى الناس: حكم و الله الحكمان بغير ما في الكتاب، و الشرط عليهما غير هذا. و تضارب القوم بالسياط، و أخذ قوم بشعور بعض، و افترق الناس و نادت الخوارج: كفر الحكمان، لا حكم إلا لله. و قيل: أول من نادى بذلك عروة بن أدية التميمي قبل أن يجتمع الحكمان، و كانت الحكومة في شهر رمضان سنة 38. قال ابن الكلبي: أخبرني عبد الرحمن بن حصين بن سويد. . . . . قال:

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست