responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 19

بنيان الكعبة

و وضع رسول الله الحجر في موضعه حين اختصمت قريش و هو ابن خمس و عشرين سنة، و ذلك أن قريشا هدمت الكعبة بسبب سيل أصابهم فهدمها. و قيل: بل كانت امرأة من قريش تجمر الكعبة، فطارت شرره فأحرقت باب الكعبة و كان طولها تسعة أذرع فنقضوها. و كان أول من ضرب فيها بمعول الوليد بن المغيرة المخزومي. و حفروا حتى انتهوا إلى قواعد إبراهيم فقلعوا منها حجرا فوثب الحجر و رجع مكانه فأمسكوا. و يقال أن الذي بدر الحجر من يده أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، و خرج عليهم ثعبان فحال بينهم و بين البناء، فاجتمعوا، فقال: ما ذا ترون؟ فقال أبو طالب: أن هذا لا يصلح أن ينفق فيه إلا من طيب المكاسب فلا تدخلوا فيه مالا من ظلم و لا عدوان، فأحضروا ما لم يشكوا فيه من طيب أموالهم و رفعوا أيديهم إلى السماء، فجاء طائر فاختطف الثعبان حتى ذهب. فوضعوا أزرهم يعملون عراة إلا رسول الله فإنه أبى أن ينزع ثوبه فسمع صائحا يصيح: لا تنزع ثوبك. و نقلت الحجارة التي بني بها البيت من جبل يقال له السيادة من أعلى الوادي و صيروها ثماني عشرة ذراعا، و كانت كل قبيلة تلي طائفة منها فكانت بنو عبد مناف تلي الربع و سائر ولد قصي بن كلاب و بنو تيم الربع و مخزوم الربع و بنو سهم و جمح و عدي و عامر بن فهر الربع. فلما أرادوا أن يضعوا الحجر اختصموا فيه، و قالت كل قبيلة: نحن نتولى وضعه. فأقبل رسول الله، و كانت قريش تسميه الأمين، فلما رأوه مقبلا قالوا: قد رضينا بحكم محمد بن عبد الله، فبسط رسول الله رداءه ثم وضع الحجر في وسطه و قال: لتحمل كل قبيلة بجانب من جوانب الرداء ثم ارفعوا جميعا. ففعلوا ذلك فحمل عتبة بن ربيعة

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست