responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 189

و كتب إليه و دعاه إلى نفسه، فقال: قد دعا القوم إلى الحق! فقال علي: إنهم إنما كادوكم، و أرادوا صرفكم عنهم. فقال الأشعث: و الله لئن لم تجبهم انصرفت عنك. و مالت اليمانية مع الأشعث، فقال الأشعث: و الله لتجيبنهم إلى ما دعوا إليه، أو لندفعنك إليهم برمتك، فتنازع الأشتر و الأشعث في هذا كلاما عظيما، حتى كاد أن يكون الحرب بينهم، و حتى خاف علي أن يفترق عنه أصحابه. فلما رأى ما هو فيه أجابهم إلى الحكومة، و قال علي: أرى أن أوجه بعبد الله بن عباس. فقال الأشعث: إن معاوية يوجه بعمرو بن العاص، و لا يحكم فينا مضريان، و لكن توجه أبا موسى الأشعري، فإنه لم يدخل في شيء من الحرب. و قال علي: إن أبا موسى عدو، و قد خذل الناس عني بالكوفة، و نهاهم أن يخرجوا معي قالوا: لا نرضى بغيره. فوجه علي أبا موسى على علمه بعداوته له و مداهنته فيما بينه و بينه، و وجه معاوية عمرو بن العاص، و كتبوا كتابين بالقضية: كتابا من علي بخط كاتبه عبد الله بن أبي رافع، و كتابا من معاوية بخط كاتبه عمير بن عباد الكناني، و اختصموا في تقديم علي أو تسمية علي بامره المؤمنين، فقال أبو الأعور السلمي: لا نقدم عليا، و قال أصحاب علي: و لا نغير اسمه و لا نكتب إلا بامره المؤمنين، فتنازعوا على ذلك منازعة شديدة حتى تضاربوا بالأيدي، فقال الأشعث: امحوا هذا الاسم! فقال له الأشتر: و الله يا أعور لهممت أن أملأ سيفي منك، فلقد قتلت قوما ما هم شر منك، و إني أعلم أنك ما تحاول إلا الفتنة، و ما تدور إلا على الدنيا و إيثارها على الآخرة. فلما اختلفوا قال علي: الله أكبر! قد كتب رسول الله يوم الحديبية لسهيل بن عمرو: هذا ما صالح رسول الله، فقال سهيل: لو علمنا أنك رسول الله ما قاتلناك. فمحا رسول الله اسمه بيده، و أمرني فكتبت: من محمد بن عبد الله، و قال: إن اسمي و اسم أبي لا يذهبان بنبوتي، و كذلك كتبت الأنبياء، كما كتب رسول الله إلى الآباء، و إن اسمي و اسم أبي لا يذهبان بإمرتي، و أمرهم فكتبوا: من علي بن أبي طالب، و كتب كتاب القضية على

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست