responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 187

صخر: أما بعد، فإنما أنت وثن من أوثان مكة دخلت في الإسلام كارها، و خرجت منه طائعا. و كتب معاوية إلى سعد بن أبي وقاص: إن أحق الناس بنصر عثمان أهل الشورى من قريش، الذين أثبتوا حقه، و اختاروه على غيره، و قد نصرة طلحة و الزبير، و هما شريكاك في الأمر و نظيراك في الإسلام، و خفت لذلك أم المؤمنين، و لا تكرهن ما رضوا، و لا تردن ما قبلوا! فكتب إليه سعد: أما بعد، فإن عمر لم يدخل في الشورى إلا من تحل له الخلافة، فلم يكن أحد منا أحق بها من صاحبه إلا باجتماعنا عليه، غير أن عليا قد كان فيه ما فينا، و لم يكن فينا ما فيه، و أما طلحة و الزبير فلو لزما بيوتهما كان خيرا لهما، و الله يغفر لأم المؤمنين. و بلغ عليا أن معاوية قد استعد للقتال، و اجتمع معه أهل الشام، فسار علي في المهاجرين و الأنصار، حتى أتى المدائن، فلقيه الدهاقين بالهدايا، فردها، فقالوا: و لم ترد علينا، يا أمير المؤمنين؟ قال: نحن أغنى منكم بحق أحق بأن نفيض عليكم، ثم صار إلى الجزيرة، فلقيه بطون تغلب و النمر بن قاسط، فسار معه منهم خلق عظيم، ثم سار إلى الرقة، و جل أهلها العثمانية الذين هربوا من الكوفة إلى معاوية، فغلقوا أبوابها، و تحصنوا، و كان أميرهم سماك ابن مخرمة الأسدي، فغلقوا دونه الباب، فصار إليهم الأشتر مالك بن الحارث النخعي، فقال: و الله لتفتحن، أو لأضعن فيكم السيف! ففتحوا، و أقام بها أمير المؤمنين يومه. ثم عبر إلى الجانب الشرقي من الفرات، حتى صار إلى صفين، و قد سبق معاوية إلى الماء و وسعه المناخ، فلما وافى علي و أصحابه لم يصلوا إلى الماء، فتوسل الناس إلى معاوية، و قالوا: لا تقتل الناس عطشا، فيهم العبد و الأمة و الأجير. فأبى معاوية، و قال: لا سقاني الله، و لا أبا سفيان من حوض رسول الله إن شربوا منه أبدا. فوجه علي الأشتر و الأشعث في الخيل، و الأشعث ابن قيس في الرجالة، و كانت خيل معاوية مع أبي الأعور السلمي، فقاتله أصحاب

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست