responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 184

المخزومي إلى خراسان، و قدم عليه ماهويه مرزبان مرو، فكتب له كتابا، و أنفذ له شروطه، و أمره أن يحمل من الخراج ما كان وظفه عليه، فحمل إليه مالا على الوظيفة المتقدمة.

[وقعة صفين]

و خرج علي من البصرة متوجها إلى الكوفة، و قدم الكوفة في رجب سنة 36، و كان جرير بن عبد الله على همذان، فعزله، فقال لعلي: وجهني إلى معاوية، فإن جل من معه قومي، فلعلي أجمعهم على طاعتك! فقال له الأشتر: يا أمير المؤمنين! لا تبعثه، فإن هواه هواهم. فقال: دعه يتوجه، فإن نصح كان ممن أدى أمانته، و إن داهن كان عليه وزر من اؤتمن و لم يؤد الأمانة، و وثق به فخالف الثقة. و يا ويحهم مع من يميلون و يدعونني، فو الله ما أردتهم إلا على إقامة حق، و لا يريدهم غيري إلا على باطل. فقدم جرير على معاوية، و هو جالس، و الناس حوله، فدفع إليه كتاب علي، فقرأه، ثم قام جرير فقال: يا أهل الشام! إنه من لم ينفعه القليل لم ينفعه الكثير، و قد كانت بالبصرة ملحمة لن يشفع البلاء بمثلها، فلا بقاء للإسلام، فاتقوا الله يا أهل الشام، و رووا في علي و معاوية خيرا، فانظروا لأنفسكم، و لا يكونن أحد أنظر لها منكم. ثم سكت، و صمت معاوية، فلم ينطق، فقال: أبلعني ريقي يا جرير. و بعث معاوية من ليلته إلى عمرو بن العاص أن يأتيه و كتب إليه: أما بعد، فإنه قد كان من أمر علي و طلحة و الزبير و عائشة ما قد بلغك، فقد سقط إلينا مروان في رافضة أهل البصرة، و قدم على جرير بن عبد الله في بيعة علي، و حبست نفسي عليك حتى تأتيني، فاقدم على بركة الله تعالى. فلما انتهى الكتاب إليه دعا ابنيه عبد الله و محمدا، فاستشارهما، فقال له عبد الله: أيها الشيخ! إن رسول الله قبض و هو عنك راض، و مات أبو بكر و عمر و هما عنك راضيان، فإنك إن تفسد دينك بدنيا يسيرة تصيبها مع معاوية فتضجعان غدا في النار، ثم قال لمحمد: ما ترى؟ قال: بادر هذا الأمر، فكن فيه رأسا قبل

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست