responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 183

هاشم حدادا تحملها شداد. قال: ويلك! و مثلي يعير بالجبن؟ هلم إلى الرمح. و أخذ الرمح و حمل على أصحاب علي، فقال علي: افرجوا للشيخ، إنه محرج، فشق الميمنة و الميسرة و القلب ثم رجع فقال لابنه: لا أم لك! أ يفعل هذا جبان؟ و انصرف، فاجتاز بالأحنف بن قيس، فقال: ما رأيت مثل هذا، أتى بحرمة رسول الله يسوقها، فهتك عنها حجاب رسول الله، و ستر حرمته في بيته، ثم أسلمها و انصرف. أ لا رجل يأخذ لله منه! فاتبعه عمرو بن جرموز التميمي، فقتله بموضع يقال له وادي السباع، و كانت الحرب أربع ساعات من النهار، فروى بعضهم أنه قتل في ذلك اليوم نيف و ثلاثون ألفا. ثم نادى منادي علي: ألا لا يجهز على جريح، و لا يتبع مول، و لا يطعن في وجه مدبر، و من ألقى السلاح فهو آمن، و من أغلق بابه فهو آمن. ثم آمن الأسود و الأحمر، و وجه ابن عباس إلى عائشة يأمرها بالرجوع، فلما دخل عليها ابن عباس قالت: أخطأت السنة يا ابن عباس مرتين، دخلت بيتي بغير أذني، و جلست على متاعي بغير أمري. قال: نحن علمنا إياك السنة، إن هذا ليس ببيتك، بيتك الذي خلفك رسول الله به، و أمرك القرآن أن تقري فيه. و جرى بينهما كلام موضعه في غير هذا من الكتاب. و أتاها علي، و هي في دار عبد الله بن خلف الخزاعي و ابنه المعروف بطلحة الطلحات، فقال: أيها يا حميراء! أ لم تنتهي عن هذا المسير؟ فقالت: يا ابن أبي طالب! قدرت فاسجح! فقال: اخرجي إلى المدينة، و ارجعي إلى بيتك الذي أمرك رسول الله أن تقري فيه. قالت: أفعل. فوجه معها سبعين امرأة من عبد القيس في ثياب الرجال، حتى وافوا بها المدينة، و أعطى الناس بالسوية لم يفضل أحدا على أحد، و أعطى الموالي كما أعطى الضلبية، و قيل له في ذلك، فقال: قرأت ما بين الدفتين، فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضل هذا، و أخذ عودا من الأرض، فوضعه بين إصبعيه. و لما فرغ من حرب أصحاب الجمل، وجه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست