responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 180

طلحة و الزبير فقالا: إنه قد نالتنا بعد رسول الله جفوة، فأشركنا في أمرك! فقال: أنتما شريكاي في القوة و الاستقامة، و عوناي على العجز و الأود. و روى بعضهم أنه ولي طلحة اليمن، و الزبير اليمامة و البحرين، فلما دفع إليهما عهديهما قالا له: وصلتك رحم! قال: و إنما وصلتكما بولاية أمور المسلمين. و استرد العهد منهما، فعتبا من ذلك، و قالا: آثرت علينا! فقال: لو لا ما ظهر من حرصكما لقد كان لي فيكما رأي. و روى بعضهم أن المغيرة بن شعبة قال له: يا أمير المؤمنين! أنفذ طلحة إلى اليمن، و الزبير إلى البحرين، و اكتب بعهد معاوية على الشام، فإذا استقامت الأمور، فشأنك و ما تريده فيهم! فأجابه في ذلك بجواب، فقال المغيرة: و الله ما نصحت له قبلها، و لا أنصح له بعدها.

[وقعة الجمل]

و كانت عائشة بمكة، خرجت قبل أن يقتل عثمان، فلما قضت حجها انصرفت راجعة، فلما صارت في بعض الطريق لقيها ابن أم كلاب، فقالت له: ما فعل عثمان؟ قال: قتل! قالت: بعدا و سحقا! قالت: فمن بايع الناس؟ قال: طلحة. قالت: أيها ذو الإصبع. ثم لقيها آخر، فقالت: ما فعل الناس؟ قال: بايعوا عليا. قالت: و الله ما كنت أبالي أن تقع هذه على هذه. ثم رجعت إلى مكة، و أقام علي أياما، ثم أتاه طلحة و الزبير فقالا: إنا نريد العمرة، فأذن لنا في الخروج. و روى بعضهم أن عليا قال لهما، أو لبعض أصحابه: و الله ما أرادا العمرة، و لكنهما أرادا الغدرة. فلحقا عائشة بمكة فحرضاها على الخروج، فأتت أم سلمة بنت أبي أمية، زوج رسول الله، فقالت: إن ابن عمي و زوج أختي أعلماني أن عثمان قتل مظلوما، و أن أكثر الناس لم يرض ببيعة علي، و أن جماعة ممن بالبصرة قد خالفوا، فلو خرجت بنا لعل الله أن يصلح أمر أمه محمد على أيدينا؟ فقالت لها أم سلمة: إن عماد الدين لا يقام بالنساء، حماديات النساء غض الأبصار، و خفض الأطراف، و جر الذيول. إن الله وضع عني

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست