responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 175

فقالوا له: هل عابك أحد بمثل ما عابك به عمرو؟ فلما دخل عليه عمرو قال: يا ابن النابغة! و الله ما زدت إن حرضت الناس علي. قال: و الله لقد قلت فيك أحسن ما علمت، و لقد ركبت من الناس، و ركبوها منك، فاعتزل إن لم تعتدل! فقال: يا ابن النابغة قمل درعك مذ عزلتك عن مصر. و سار الركب الذين قدموا من مصر، فلما صاروا في بعض الطريق، إذا براكب على جمل، فأنكروه، ففتشوه، فوجدوا معه صحيفة من عثمان إلى خليفته عبد الله بن سعد: إذا قدم عليك النفر، فاقطع أيديهم و أرجلهم، فقدموا و اتفقوا على الخروج، و كان من يأخذون عنه محمد بن أبي بكر، و محمد بن أبي حذيفة، و كنانة بن بشر، و ابن عديس البلوي، فرجعوا إلى المدينة، و كان بين عثمان و عائشة منافرة و ذلك أنه نقصها مما كان يعطيها عمر ابن الخطاب، و صيرها أسوة غيرها من نساء رسول الله، فإن عثمان يوما ليخطب إذ دلت عائشة قميص رسول الله، و نادت: يا معشر المسلمين! هذا جلباب رسول الله لم يبل، و قد أبلى عثمان سنته! فقال عثمان: رب اصرف عني كيدهن إن كيدهن عظيم. و حصر ابن عديس البلوي عثمان في داره، فناشدهم الله، ثم نشد مفاتيح الخزائن، فأتوا بها إلى طلحة بن عبيد الله، و عثمان محصور في داره، و كان أكثر من يؤلب عليه طلحة و الزبير و عائشة، فكتب إلى معاوية يسأل تعجيل القدوم عليه، فتوجه إليه في اثني عشر ألفا، ثم قال: كونوا بمكانكم في أوائل الشام، حتى آتي أمير المؤمنين لأعرف صحة أمره، فأتى عثمان، فسأله عن المدة، فقال: قد قدمت لأعرف رأيك و أعود إليهم فأجيئك بهم. قال: لا و الله، و لكنك أردت أن أقتل فتقول: أنا ولي الثأر. ارجع، فجئني بالناس! فرجع، فلم يعد إليه حتى قتل. و صار مروان إلى عائشة، فقال: يا أم المؤمنين! لو قمت فأصلحت بين هذا الرجل و بين الناس؟ قالت: قد فرغت من جهازي، و أنا أريد الحج.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست