responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 168

حتى أفناهم، ثم قفل إلى عثمان، فلما رآه عثمان خوفه، فانصرف عنه مغضبا، و كان عثمان أنكر عليه قتل أهل مرو، و رجع عبد الله بن عامر إلى البصرة، ثم صار إلى كرمان، فأناخ بها فنالهم مجاعة شديدة، حتى كان الرغيف بدينار، ثم أتاه الخبر بأن عثمان قد حوصر، فانصرف، و خلف بخراسان قيس بن الهيثم ابن الصلت، فافتتح قيس طخارستان، و كان عثمان قد وجه حبيب بن مسلمة الفهري إلى أرمينية، ثم أردفه سلمان بن ربيعة الباهلي مددا له، فلما قدم عليه تنافرا، و قتل عثمان و هم على تلك المنافرة. و قد كان حبيب بن مسلمة فتح بعض أرمينية، و كتب عثمان إلى سلمان بإمرته على أرمينية، فسار حتى أتى البيلقان، فخرج إليه أهلها، فصالحوه و مضى حتى أتى برذعة، فصالحه أهلها على شيء معلوم. و قيل إن حبيب بن مسلمة افتتح جرزان. ثم نفذ سلمان إلى شروان، فصالحه ملكها، ثم سار حتى أتى أرض مسقط، فصالح أهلها، و فعل مثل ذلك ملك اللكز و أهل الشابران و أهل فيلان، و لقيه خاقان ملك الخزر في جيشه، خلف نهر البلنجر، في خلق عظيم، فقتل سلمان و من معه، و هم أربعة آلاف، فولى عثمان حذيفة بن اليمان العبسي، ثم صرفه، و ولي المغيرة بن شعبة. و زوج عثمان ابنته من عبد الله بن خالد بن أسيد، و أمر له بستمائة ألف درهم، و كتب إلى عبد الله بن عامر أن يدفعها إليه من بيت مال البصرة. و حدث أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن يسار قال: رأيت عامل صدقات المسلمين على سوق المدينة إذا أمسى آتاها عثمان، فقال له: ادفعها إلى الحكم ابن أبي العاص. و كان عثمان إذا أجاز أحدا من أهل بيته بجائزة جعلها فرضا من بيت المال، فجعل يدافعه و يقول له: يكون فنعطيك إن شاء الله، فألح عليه، فقال: إنما أنت خازن لنا، فإذا أعطيناك فخذ، و إذا سكتنا عنك فاسكت. فقال: كذبت و الله! ما أنا لك بخازن، و لا لأهل بيتك، إنما أنا خازن المسلمين.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست