responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 159

و استبداد الرأي، و التبكيت للناس مع حداثة السن. قال قلت: يا أمير المؤمنين. هلا استحدثتم سنة يوم الخندق إذ خرج عمرو بن عبدود، و قد كعم عنه الأبطال، و تأخرت عنه الأشياخ، و يوم بدر إذ كان يقط الأقران قطا، و لا سبقتموه بالإسلام، إذ كان جعلته السعب و قريش يستوفيكم؟ فقال: إليك يا ابن عباس! أ تريد أن تفعل بي كما فعل أبوك و علي بأبي بكر يوم دخلا عليه؟ قال: فكرهت أن أغضبه فسكت. فقال: و الله يا ابن عباس إن عليا ابن عمك لاحق الناس بها، و لكن قريشا لا تحتمله، و لئن وليهم ليأخذنهم بمر الحق لا يجدون عنده رخصة، و لئن فعل لينكثن بيعته ثم ليتحاربن. و حج عمر جميع سني ولايته، إلا السنة الأولى، و هي سنة 13، فإن عبد الرحمن بن عوف حج بالناس، و كان الغالب عليه عبد الله بن عباس، و عبد الرحمن بن عوف، و عثمان بن عفان.

[وفاة عمر ]

و روى بعضهم أن عبد الله بن عباس كان على شرطه، و كان حاجبه يرفا مولاه، فطعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة 23، و كان ذلك من شهور العجم في تشرين الآخر، و كان الذي طعنه أبو لؤلؤة، عبد للمغيرة بن شعبة، و جاه بخنجر مسموم، و كانت سنو عمر يومئذ ثلاثا و ستين سنة، و قيل أربعا و خمسين سنة، و كانت ولايته عشر سنين و ثمانية أشهر. و لما طعن عمر قال لابنه: إني كنت استسلفت من بيت مال المسلمين ثمانين ألفا، فليرد من مال ولدي، فإن لم يف مالهم فمال آل الخطاب، فإن لم يف فمال بني عدي، و إلا قريش عامة، و لا تعدوهم. و لما حضرته الوفاة اجتمع إليه الناس فقال: إني قد مصرت الأمصار، و دونت الدواوين، و أجريت العطايا، و غزوت في البر و البحر، فإن أهلك،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست