نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 156
عشرين مركبا، أو نحوها، فأصيبوا جميعا، فحلف عمر لا يحمل في البحر أحدا أبدا. و في هذه السنة كانت زلازل لم ير مثلها.
[فتح نهاوند ]
و افتتحت نهاوند سنة 21، و أمير الناس النعمان بن مقرن المزني، و كانت الأعاجم قد اجتمعت من الري و قومس و أصبهان و عدة بلدان، حتى صاروا إلى نهاوند، و قالوا: قد غلبنا على بلدنا، و نالنا الذل في دارنا. فبعث عمر النعمان في جيش، فصار إلى نهاوند، و قد ملك الأعاجم عليهم ملكا يقال له دوير. و اقتتلوا قتالا شديدا، و قتل النعمان بن مقرن، ثم هزم الله الأعاجم، و فتحت نهاوند. و في غزاة نهاوند كان عمر بن الخطاب على منبر رسول الله يخطب، فبينا هو يخطب إذ قال: يا سارية الجبل الجبل. و كان سارية في جيش نهاوند، فقال سارية لما قدم من نهاوند: أحدق بنا العدو، فسمعنا صوتك يا أمير المؤمنين و أنت تقول: يا سارية الجبل الجبل، فانحزنا إلى الجبل، فسلمنا.
[فتح برقة]
و فتح عمرو بن العاص برقة، و صالحهم على ثلاثة عشر ألف دينار، على أن يبيعوا من أبنائهم من أحبوا في جزيتهم في هذه السنة، ثم سار حتى أتى أطرابلس إفريقية، فافتتحها، و كتب إلى عمر يستأذنه في غزو باقي إفريقية، فكتب إليه أنها مفرقة، و لا يغزوها أحد ما بقيت. و وجه بسر بن أبي أرطأة، فصالح أهل ودان و أهل فزان، و بعث عقبة بن نافع الفهري، و كان أخا العاص ابن وائل السهمي لأمه، إلى أرض النوبة، و لقي المسلمون من النوبة قتالا شديدا. و لما انصرف المسلمون من بلاد النوبة اختطوا الجيزة، و كتب عمرو بن العاص بذلك إلى عمر بن الخطاب، فكتب إليه عمر: لا تجعل بيني و بينك ماء، و انزلوا موضعا متى أردت أن أركب راحلتي و أصير إليكم فعلت.
[فتح آذربيجان ]
و افتتحت آذربيجان سنة 22، و أمير الناس المغيرة بن شعبة. و قيل هاشم
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 156