responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 151

يحصر منهم، و غلا السعر، و احتكر الناس، فنهى عمر عن الاحتكار. و فيها توفي الفضل بن العباس بن عبد المطلب بفلسطين، و كانت فلسطين قد افتتحت خلا قيسارية، و كان معاوية بن أبي سفيان مقيما عليها، فافتتحها سنة 18، و قيل كان بها ثمانون ألف مقاتل، و بعث رجلين من جذام إلى عمر بالبشارة، ثم أردفهما برجل من خثعم يقال له: زهير، و قال له: إن قدرت أن تسبق الجذاميين فافعل، فمر بهما الخثعمي، و هما نائمان، فجازهما، و قدم المدينة ليلا، فأتى عمر فأخبره، فكبر و حمد الله، ثم خرج إلى المسجد، و أمر بنار، فأتي بها، فحمد الله، و أعلمهم بفتح قيسارية. و كتب سعد بن أبي وقاص من المدائن إلى عمر بعد مقامه بثلاث سنين يعلمه اجتماع الفرس بجلولاء، و هي قرية من قرى السواد، بالقرب من حلوان، و كتب إليه أن ينهض إليهم فيمن معه، و وجه عبد الله بن مسعود، فأقامه مقام سعد، و قيل صير سلمان بالمدائن، و كان ابن مسعود يفقههم و يعلمهم، فكانت وقعة جلولاء سنة 19، فلم يزل يقاتلهم حتى فتح الله عليه، و قتل من الفرس مقتلة عظيمة، و هرب يزدجرد فيمن بقي معه، فلحق بإصبهان، ثم سار إلى ناحية الري، و أتاه صاحب طبرستان، فأعلمه حصانة بلاده، فامتنع عليه، و مضى إلى مرو، و كان معه ألف أسوار من أساورته، و ألف جبار، و ألف صناجة، فكاتب نيزك طرخان، فعلاه بعمود، فمضى منهزما حتى دخل بيت طحان، و لحقوه فقتلوه في بيت الطحان، فصارت أساورته إلى بلخ، و وقعت صناجته، إلى هراة و جباروه إلى مرو، و افترقت جموع الفرس و أذهب الله ملكهم، و فرق جمعهم، و رجع سعد إلى الكوفة، فاختط مسجدها، و قصر إمارتها، فاختط الأشعث جبانة كندة، و اختط كندة حوله، و اختط يزيد بن عبد الله ناحية البرية، و اختطت بجلة حوله. و شاور عمر أصحاب رسول الله في سواد الكوفة، فقال له بعضهم: تقسمها بيننا، فشاور عليا، فقال: إن قسمتها اليوم لم يكن لمن يجيء بعدنا

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست