responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 15

الفجار

و شهد رسول الله الفجار و له سبع عشرة سنة، و قيل عشرون سنة، و كان سبب الفجار، و هي الحرب التي كانت بين كنانة و قيس، أن رجلا من بني ضمرة يقال له البراض بن قيس، كان بمكة في جوار حرب بن أمية، وثب على رجل من هذيل يقال له الحارث فقتله. و أخرجه حرب بن أمية من جواره فلحق بالنعمان بن المنذر، فاجتمع هو و عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب. و كان النعمان يوجه في كل سنة بلطيمة إلى عكاظ للتجارة، و لا يعرض لها أحد من العرب، حتى قتل النعمان أخا بلعاء بن قيس، فكان بلعاء بعد ذلك يغير على لطائم النعمان. فلما اجتمع عروة و البراض عنده قال: من يجير لطائمي؟ فقال البراض: أنا، و قال عروة: أنا، مثله، فتنازعا كلاما. فلما خرجا و توجه عروة لينصرف، عارضه البراض فقتله و أخذ ما كان معه من لطائم النعمان. فاجتمعت قيس على قوم البراض، و لجأت كنانة إلى قريش فأعانتها و خرجت معها، فاقتتلوا في رجب، و كان عندهم الشهر الحرام الذي لا تسفك فيه الدماء. فسمي الفجار لأنهم فجروا في شهر حرام. و كان على كل قبيل من قريش رئيس، و على بني هاشم الزبير بن عبد المطلب. و قد روي أن أبا طالب منع أن يكون فيها أحد من بني هاشم و قال: هذا ظلم و عدوان و قطيعة و استحلال للشهر الحرام، و لا أحضره و لا أحد من أهلي، فأخرج الزبير بن عبد المطلب مستكرها. و قال عبد الله بن جدعان التيمي و حرب ابن أمية: لا نحضر أمرا تغيب عنه بنو هاشم فخرج الزبير. و قيل: أن أبا طالب كان يحضر في الأيام و معه رسول الله، فإذا حضر هزمت كنانة قيسا فعرفوا البركة بحضوره فقالوا: يا ابن مطعم الطير و ساقي

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست