responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 147

إن أهل إيلياء سألوه أن يكون الخليفة المصالح لهم، فأخذ عليهم العقود و المواثيق، و كتب إلى عمر فخرج إلى الشام، و استخلف على المدينة عثمان بن عفان، و قرب خالدا، و أدناه، و أمره. فسار في الناس على مقدمته، و ذلك في رجب سنة 16، فنزل الجابية من أرض دمشق ثم صار إلى بيت المقدس، فافتتحها صلحا، و كتب لهم كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب كتبه عمر بن الخطاب لأهل بيت المقدس، إنكم آمنون على دمائكم و أموالكم، و كنائسكم لا تسكن و لا تخرب، إلا أن تحدثوا حدثا عاما، و أشهد شهودا، و أتاه عمرو بن العاص بالطلاء فقال: كيف يصنع هذا؟ فقال: يطبخ حتى يذهب ثلثاه، و يبقى ثلثه، فقال: ما أرى بذلك بأسا. و اختلف القوم في صلح بيت المقدس، فقالوا: صالح اليهود، و قالوا: النصارى، و المجمع عليه النصارى، و قام إليه بلال فقال: يا أمير المؤمنين، إن أمراء أجناد الشام ما يأكلون إلا لحوم الطير و الخبز النقي، و ما يجد ذلك عامة الناس. فأخذ عمر أمراء الشام بأن ضمنوا له القوت للمسلمين في كل يوم خبزين لكل رجل و ما يصلحه من الخل و الزيت، و أمر عمر أن تقسم الغنائم بين الناس بالسوية خلا لخم و جذام، و قال: لا أجعل من خرج من الشقة إلى عدوه كمن خرج من بيته. فقام إليه رجل فقال: إن كان الله جعل الهجرة إلينا فخرجنا من بيوتنا إلى عدونا نحرم حظنا. و مر عمر راجعا إلى المدينة فمر على قوم قد أقيموا يعذبون في الخراج، فقال عمر: دعوهم و لا تعذبوهم، فإني سمعت رسول الله يقول: إن الذين يعذبون الناس في الدنيا يعذبهم الله في الآخرة، يوم القيامة، فأرسل إليهم، فخلى سبيلهم. فأتاه جبلة بن الأيهم فقال له: تأخذ مني الصدقة كما تصنع بالعرب؟ قال: بل الجزية، و إلا فالحق بمن هو على دينك. فخرج في ثلاثين ألفا من قومه، حتى لحق بأرض الروم، و ندم عمر على ما كان منه في أمره. و وجه عمرو بن العاص فقال له: يا أمير المؤمنين تأذن لي في أن أصير

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست