responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 140

الخبر عن خالد، حتى ورد كتاب ثان من عمر على أبي عبيدة يأمره أن يتوجه إلى حمص و نواحي الشام، فعلم بذلك خالدا، فقال: رحم الله أبا بكر! لو كان حيا ما عزلني. و كتب عمر إلى أبي عبيدة: إن كذب خالد نفسه فيما كان قاله عمله، و إلا فانزع عمامته و شاطره ماله. فشاور خالد أخته، فقالت: و الله ما أراد ابن حنتمة إلا أن تكذب نفسك، ثم ينزعك من عملك، فلا تفعلن. فلم يكذب نفسه، فقام بلال فنزع عمامته و شاطره أبو عبيدة ماله، حتى نعله فأفرد واحدة عن الأخرى. و أقاموا على ما كانوا عليه في حصار دمشق حولا كاملا و أياما، و كان أبو عبيدة بباب الجابية، و خالد بباب الشرقي، و عمرو بن العاص بباب توما، و يزيد بن أبي سفيان بباب الصغير، فلما طال على صاحب دمشق الأمر أرسل إلى أبي عبيدة فصالحه، و فتح له باب الجابية، و ألح خالد على باب الشرقي لما بلغه أن أبا عبيدة عزم على أن يصالح القوم، و أن القوم قد وثقوا به للصلح، ففتحه عنوة، فقال خالد لأبي عبيدة: اسبهم، فإني دخلتها عنوة! فقال: لا، قد أمنتهم! و دخل المسلمون المدينة، و تم الصلح، و ذلك في رجب سنة 14. و روى الواقدي أن خالد بن الوليد صالحهم، و كتب للأسقف كتابا للصلح، و أعطاهم الأمان، فأجاز أبو عبيدة ذلك. و في هذه السنة سن عمر بن الخطاب قيام شهر رمضان، و كتب بذلك إلى البلدان، و أمر أبي بن كعب و تميما الداري أن يصليا بالناس، فقيل له في ذلك: إن رسول الله لم يفعله، و إن أبا بكر لم يفعله، فقال: إن تكن بدعة فما أحسنها من بدعة. و وجه أبو عبيدة عمرو بن العاص إلى الأردن و فلسطين، فجمع القوم جموعا ليدفعوا عمرا و أصحابه، فوجه أبو عبيدة إلى عمرو شرحبيل بن حسنة، و توجه أبو عبيدة نحو جمع الروم، ففتح الأردن عنوة ما خلا طبرية، فإن

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست