responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 137

عليكم، فإني أحمد إليكم الله، أما بعد، فإني قد استعملت عليكم عمر بن الخطاب، فاسمعوا، و أطيعوا، و إني ما ألوتكم نصحا، و السلام. و قال لعمر بن الخطاب: يا عمر، أحبك محب و أبغضك مبغض، فلئن أبغض الحق، فلقديما ما، و لئن استمر في الباطل، فلربما. و دخل عبد الرحمن بن عوف في مرضه الذي توفي فيه، فقال: كيف أصبحت يا خليفة رسول الله؟ فقال: أصبحت موليا، و قد زدتموني على ما بي إن رأيتموني استعملت رجلا منكم فكلكم قد أصبح وارم أنفه، و كل يطلبها لنفسه. فقال عبد الرحمن: و الله ما أعلم صاحبك إلا صالحا مصلحا، فلا تأس على الدنيا! قال: ما آسى إلا على ثلاث خصال صنعتها ليتني لم أكن صنعتها، و ثلاث لم اصنعها ليتني كنت صنعتها، و ثلاث ليتني كنت سألت رسول الله عنها، فأما الثلاث التي صنعتها، فليت أني لم أكن تقلدت هذا الأمر. و قدمت عمر بين يدي، فكنت وزيرا خيرا مني أميرا، و ليتني لم أفتش بيت فاطمة بنت رسول الله و أدخله الرجال، و لو كان أغلق على حرب، و ليتني لم أحرق الفجاءة السلمي، إما أن أكون قتلته سريحا، أو أطلقته نجيحا، و الثلاث التي ليت أني كنت فعلتها، فليتني قدمت الأشعث بن قيس تضرب عنقه، فإنه يخيل إلي أنه لا يرى شيئا من الشر إلا أعان عليه، و ليت أني بعثت أبا عبيدة إلى المغرب و عمر إلى أرض المشرق فأكون قدمت يدي في سبيل الله، و ليت أني ما بعثت خالد بن الوليد إلى بزاخة، و لكن خرجت فكنت ردا له في سبيل الله. و الثلاث التي وددت أني سألت رسول الله عنهن: فلمن هذا الأمر، فلا ينازعه فيه، و هل للأنصار فيه من شيء، و عن العمة و الخالة أ تورثان أو لا ترثان، و إني ما أصبت من دنياكم بشيء، و لقد أقمت نفسي في مال الله و فيء المسلمين مقام الوصي في مال اليتيم إن استغنى تعفف، و إن افتقر أكل بالمعروف، و إن والي الأمر بعدي عمر بن الخطاب، و إني استسلفت من بيت المال مالا، فإذا مت فليبع حائطي في موضع كذا و ليرد إلى بيت المال.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست