responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 130

فلما انتهى قوله إلى أبي بكر رق له، و بعث إليه، فرجع، و قد هلك أبو بكر، و قام عمر على قبره. و بعث به مع سعد بن أبي وقاص إلى العراق، و أمره أن لا يستعمله. و أما الأسود بن عنزة العنسي، فقد كان تنبأ على عهد رسول الله، فلما بويع أبو بكر ظهر أمره، و اتبعه على ذلك قوم، فقتله قيس بن مكشوح المرادي و فيروز الديلمي، دخلا عليه منزله، و هو سكران، فقتلاه. و قد كان أبو بكر عقد لشرحبيل بن حسنة، و أمره أن يقصد لمسيلمة الكذاب و ألا يأتيه راية، ثم عقد لخالد و بعثه على شرحبيل، فكتب خالد إلى شرحبيل: أ لا تعجل حتى آتيك! و نفذ خالد بن الوليد مسرعا إلى اليمامة، إلى مسيلمة الحنفي الكذاب، و كان قد أسلم ثم تنبأ في سنة 10، و زعم أنه شريك لرسول الله في النبوة، و كان كتب إلى رسول الله: أني أشركت معك، فلك نصف الأرض، و لي نصفها، و لكن قريش قوم لا يعدلون. فكتب إليه رسول الله: من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب: أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، و العاقبة للمتقين، فلقي خالد مجاعة في جماعة، فأسرهم و ضرب أعناقهم، و استبقى مجاعة، و زحف إلى مسيلمة، فخرج مسيلمة فقاتله بمن معه من ربيعة و غيرها قتالا شديدا، و قتل من المسلمين خلق عظيم، ثم قتل مسيلمة في المعركة، طعنه أبو دجانة الأنصاري، فمشى إليه مسيلمة في الرمح فقتله، و رماه وحشي بحربته فقتله، و هو يومئذ ابن مائة و خمسين سنة. و أتى مجاعة الحنفي إلى خالد، فأوهمه أن في الحصن قوما بعد، و قال: ما أتاك إلا سرعان الناس، و دعا إلى الصلح فصالحهم خالد على الصفراء و البيضاء و نصف السبي، ثم نظروا و ليس في الحصن أحد إلا النساء و الصبيان، فألبسهم السلاح و وقفهم على الحصون، ثم أشار إلى خالد فقال: أبو علي، فتأخذ الربع؟ ففعل ذلك خالد، و قبل منهم. فلما فتحت الحصون لم يجد إلا النساء و الصبيان فقال: أ مكرا يا مجاعة؟ قال: إنهم قومي. و أجاز لهم و افتتحت

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست