responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 129

و كان ممن تنبأ طليحة بن خويلد الأسدي بنواحيه، و كان أنصاره غطفان، و رئيسهم عيينة بن حصن الفزاري، و الأسود العنسي باليمن، و مسيلمة بن حبيب الحنفي باليمامة، و سجاح بنت الحارث التميمية، ثم تزوجت بمسيلمة، و كان الأشعث بن قيس مؤذنها. فخرج أبو بكر في جيشه إلى ذي القصة. و دعا عمرو بن العاص فقال: يا عمرو إنك ذو رأي قريش، و قد تنبأ طليحة. فما ترى في علي؟ قال: لا يطيعك! قال: فالزبير؟ قال: شجاع حسن! قال: فطلحة؟ قال: للخفض و الطعن! قال: فسعد؟ قال: محش حرب! قال: فعثمان؟ قال: أجلسه و استعن برأيه! قال: فخالد بن الوليد؟ قال: بسوس للحرب، نصير للموت. له أناة القطاة، و وثوب الأسد. فلما عقد له قام ثابت بن قيس بن شماس فقال: يا معشر قريش، أ ما كان فينا رجل يصلح لما تصلحون له؟ أما و الله ما نحن عميا عما نرى، و لا صما عما نسمع، و لكن أمرنا رسول الله بالصبر، فنحن نصبر. و قام حسان فقال: يا للرجال لخلفة الأطوار
فعظم على أبي بكر هذا القول، فجعل على الأنصار ثابت بن قيس، و أنفذ خالدا على المهاجرين، فقصد طليحة ففرق جمعه، و قتل خلقا من أتباعه، و أخذ عيينة بن حصن، فبعث به إلى أبي بكر مع ثلاثين أسيرا، و هو مكبل بالحديد، فجعل الصبيان يصيحون به لما دخل المدينة: يا مرتد! فيقول: ما آمنت طرفة عين قط! فاستتابه و أطلق سبيله، و لحق طليحة بالشام، و جاور بني حنيفة، و بعث بشعر إلى أبي بكر يعتذر إليه، و يراجع الإسلام، يقول فيه: فهل يقبل الصديق أني مراجع

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست