responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 126

بخليفة رسول الله من قولك خلى على الناس أمورهم ليختاروا فاختاروك ، فأما ما قلت إنك تجعله لي، فإن كان حقا للمؤمنين، فليس لك أن تحكم فيه، و إن كان لنا فلم نرض ببعضه دون بعض، و على رسلك، فإن رسول الله من شجرة نحن أغصانها و أنتم جيرانها. فخرجوا من عنده. و كان فيمن تخلف عن بيعة أبي بكر أبو سفيان بن حرب، و قال: أ رضيتم يا بني عبد مناف أن يلي هذا الأمر عليكم غيركم؟ و قال لعلي بن أبي طالب: امدد يدك أبايعك، و علي معه قصي، و قال: بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم
و كان خالد بن سعيد غائبا، فقدم فأتى عليا فقال: هلم أبايعك، فو الله ما في الناس أحد أولى بمقام محمد منك. و اجتمع جماعة إلى علي بن أبي طالب يدعونه إلى البيعة له، فقال لهم: اغدوا على هذا محلقين الرءوس. فلم يغد عليه إلا ثلاثة نفر. و بلغ أبا بكر و عمر أن جماعة من المهاجرين و الأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار، و خرج علي و معه السيف، فلقيه عمر، فصارعه عمر فصرعه، و كسر سيفه، و دخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت: و الله لتخرجن أو لأكشفن شعري و لأعجن إلى الله! فخرجوا و خرج من كان في الدار و أقام القوم أياما. ثم جعل الواحد بعد الواحد يبايع، و لم يبايع علي إلا بعد ستة أشهر و قيل أربعين يوما.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست