responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 125

بكر و عمر و أبو عبيدة بن الجراح و المغيرة حتى دخلوا على العباس ليلا، فحمد أبو بكر الله و أثنى عليه، ثم قال: إن الله بعث محمدا نبيا و للمؤمنين وليا، فمن عليهم بكونه بين أظهرهم، حتى اختار له ما عنده، فخلى على الناس أمورا ليختاروا لأنفسهم في مصلحتهم مشفقين، فاختاروني عليهم واليا و لأمورهم راعيا، فوليت ذلك، و ما أخاف بعون الله و تشديده وهنا، و لا حيرة، و لا جبنا، و ما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، و إليه أنيب، و ما أنفك يبلغني عن طاعن يقول الخلاف على عامة المسلمين، يتخذكم لجأ، فتكون حصنه المنيع و خطبة البديع. فإما دخلتم مع الناس فيما اجتمعوا عليه، و إما صرفتموهم عما مالوا إليه، و لقد جئناك و نحن نريد أن لك في هذا الأمر نصيبا يكون لك، و يكون لمن بعدك من عقبك إذ كنت عم رسول الله، و إن كان الناس قد رأوا مكانك و مكان صاحبك. . . . . عنكم، و على رسلكم بني هاشم، فإن رسول الله منا و منكم. فقال عمر بن الخطاب: إي و الله و أخرى، إنا لم نأتكم لحاجة إليكم، و لكن كرها أن يكون الطعن فيما اجتمع عليه المسلمون منكم، فيتفاقم الخطب بكم و بهم، فانظروا لأنفسكم. فحمد العباس الله و أثنى عليه و قال: إن الله بعث محمدا كما وصفت نبيا و للمؤمنين وليا، فمن على أمته به، حتى قبضه الله إليه، و اختار له ما عنده، فخلى على المسلمين أمورهم ليختاروا لأنفسهم مصيبين الحق، لا مائلين بزيغ الهوى، فإن كنت برسول الله فحقا أخذت، و إن كنت بالمؤمنين فنحن منهم، فما تقدمنا في أمرك فرضا، و لا حللنا وسطا، و لا برحنا سخطا، و إن كان هذا الأمر إنما وجب لك بالمؤمنين، فما وجب إذ كنا كارهين. ما أبعد قولك من انهم طعنوا عليك من قولك إنهم اختاروك و مالوا إليك، و ما أبعد تسميتك

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست