responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 123

خبر سقيفة بني ساعدة و بيعة أبي بكر

و اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، يوم توفي رسول الله. . . . . يغسل، فأجلست سعد بن عبادة الخزرجي، و عصبته بعصابة، و ثنت له وسادة. و بلغ أبا بكر و عمر و المهاجرين، فأتوا مسرعين، فنحوا الناس عن سعد، و أقبل أبو بكر و عمر بن الخطاب و أبو عبيدة بن الجراح فقالوا: يا معاشر الأنصار! منا رسول الله، فنحن أحق بمقامه. و قالت الأنصار: منا أمير و منكم أمير! فقال أبو بكر: منا الأمراء و أنتم الوزراء. فقام ثابت بن قيس ابن شماس، و هو خطيب الأنصار، فتكلم و ذكر فضلهم. فقال أبو بكر: ما ندفعهم عن الفضل، و ما ذكرتم من الفضل فأنتم له أهل، و لكن قريش أولى بمحمد منكم، و هذا عمر بن الخطاب الذي قال رسول الله: اللهم أعز الدين به! و هذا أبو عبيدة بن الجراح الذي قال رسول الله: أمير هذه الأمة، فبايعوا أيهما شئتم! فأبيا عليه و قالا: و الله ما كنا لنتقدمك، و أنت صاحب رسول الله و ثاني اثنين. فضرب أبو عبيدة على يد أبي بكر، و ثنى عمر، ثم بايع من كان معه من قريش. ثم نادى أبو عبيدة: يا معشر الأنصار! إنكم كنتم أول من نصر، فلا تكونوا أول من غير و بدل. و قام عبد الرحمن بن عوف فتكلم فقال: يا معشر الأنصار، إنكم، و إن كنتم على فضل، فليس فيكم مثل أبي بكر و عمر و علي، و قام المنذر بن أرقم فقال: ما ندفع فضل من ذكرت، و إن فيهم لرجلا لو طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد، يعني علي بن أبي طالب.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست