responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 116

صفة رسول الله

و كان رسول الله فخما مفخما، ظاهر الوضاءة، مبتلج الوجه، حسن الخلق، أطول من المربوع، و أقصر من المشذب، لم تعبه ثجلة و لم تزر به صعلة، و سيما، قسيما، لم يماشه أحد من الناس إلا طاله، و إن كان المماشي له طويلا، عظيم الهامة، رجل الشعر إن تفرقت عقيقته انفرقت فرقا، لا يجاوز شعره شحمة أذنه، أزهر اللون، مشربا حمرة، في عينه دعج، و في أشفاره وطف، و في صوته صحل، و في لحيته كثافة، و كان أكثر شيبه في لحيته حول الذقن و في رأسه في فودى رأسه، سهل الخدين، ضليع الفم، حلو المنطق لا نزر و لا هدر، دقيق المسربة، معتدل الخلق، عريض الصدر و الكتف، بعيد ما بين المنكبين، واسع الظهر، غير ما تحت الأزرار من الفخذ و الساق، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة و السرة بشعر يجري كالخط، عاري ما سوى ذلك من الشعر، أشعر الذراعين و المنكبين و أعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحتين، شثن الكفين و القدمين، شائل الأطراف، خمصان الأخمصين، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب أو يتقلع من صخر، و إذا التفت التفت معا خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يبدأ من لقي بالسلام، و كان جل جلوسه القرفصا، و كان يأكل على الأرض، و كان إذا دعاه رجل فقال: يا رسول الله! قال: لبيك، و إذا قال: يا أبا القاسم! قال: يا أبا القاسم، و إذا قال: يا محمد! قال: يا محمد، و إذا أخذ الرجل بيده لم ينزعها منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها، و إذا نازعه رداءه لا يجاذبه حتى يخليه، و إذا سأله سائل حاجة لم يرده إلا بحاجته أو بميسور من القول.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست