نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 112
بيتي. إلا هل بلغت؟ قالوا: نعم! قال: اللهم اشهد. ثم قال: إنكم مسؤولون فليبلغ الشاهد منكم الغائب. و لم ينزل مكة، و قيل له في ذلك: لو نزلت يا رسول الله بعض منازلك؟ فقال: ما كنت لأنزل بلدا أخرجت منه. و لما كان يوم النفر دخل البيت، فودع و نزل عليه: ' اليوم أكملت لكم دينكم، و أتممت عليكم نعمتي، و رضيت لكم الإسلام دينا'. و خرج ليلا منصرفا إلى المدينة، فصار إلى موضع بالقرب من الجحفة يقال له: غدير خم، لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، و قام خطيبا و أخذ بيد على بن أبي طالب فقال: أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: فمن كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم و أنتم واردي على الحوض، و إني سائلكم، حين تردون على، عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما. و قالوا: و ما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرف بأيديكم، فاستمسكوا به و لا تضلوا، و لا تبدلوا، و عترتي أهل بيتي.
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 112