responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 110

راحلته، و كان صبيا، فقال: يا ربيعة! قل يا أيها الناس إن رسول الله يقول: لعلكم لا تلقونني على مثل حالي هذه و عليكم هذا. هل تدرون أي بلد هذا؟ و هل تدرون أي شهر هذا؟ و هل تدرون أي يوم هذا؟ فقال الناس: نعم! هذا البلد الحرام و الشهر الحرام و اليوم الحرام. قال: فإن الله حرم عليكم دماءكم و أموالكم كحرمة بلدكم هذا، و كحرمة شهركم هذا، و كحرمة يومكم هذا. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد. ثم قال: و اتقوا الله و لا تبخسوا الناس أشياءهم، و لا تعثوا في الأرض مفسدين. فمن كانت عنده أمانة فليؤدها. ثم قال: الناس في الإسلام سواء، الناس طف الصاع لآدم و حواء لا فضل عربي على عجمي و لا عجمي على عربي إلا بتقوى الله، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم! قال: اللهم اشهد. ثم قال: لا تأتوني بأنسابكم و أتوني بأعمالكم، فأقول للناس هكذا، و لكم هكذا، إلا هل بلغت؟ قالوا: نعم! قال: اللهم اشهد. ثم قال: كل دم كان في الجاهلية موضوع تحت قدمي، و أول دم أضعه دم آدم بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و كان آدم بن ربيعة مسترضعا في هذيل، فقتله بنو سعد بن بكر، و قيل في بني ليث، فقتلته هذيل ، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم! قال: اللهم اشهد. ثم قال: و كل ربا كان في الجاهلية موضوع تحت قدمي، و أول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم! قال: اللهم اشهد. ثم قال: يا أيها الناس إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا، يحلونه عاما و يحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله، ألا و إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض، و إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله منها أربعة حرم: رجب الذي بين جمادى و شعبان يدعونه مضر، و ثلاثة متوالية: ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم! قال: اللهم اشهد.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست