responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 109

حجة الوداع

و حج رسول الله حجة الوداع سنة 10، و هي حجة الإسلام. خرج رسول الله من المدينة، حتى أتى ذا الحليفة و قد لبس ثوبين صحاريين إزارا و رداء. و قيل: خرج من المدينة و قد لبس الثوبين و دخل المسجد بذي الحليفة و صلى ركعتين و كان نساؤه جميعا معه، ثم خرج من المسجد فأشعر بدنة من الجانب الأيمن ثم ركب ناقته القصوى فلما استوت به على البيداء أهل بالحج. و قال الواقدي عن الزهري عن سالم عن أبيه و عن الزهري في إسناد له عن سعد بن أبي وقاص قالا: أهل رسول الله متمتعا بالعمرة إلى الحج، و قال بعضهم بالحج مفردا. و قال بعضهم بحجة و عمرة. و دخل مكة نهارا من كداء، و هي عقبة المدنيين، على راحلته حتى انتهى إلى البيت. فلما رأى البيت رفع يديه فوق زمام ناقته و بدأ بالطواف قبل الصلاة. و خطب قبل التروية بيوم بعد الظهر و يوم عرفة، حين زالت الشمس، على راحلته قبل الصلاة من غد يوم مني. فقال في خطبته: نضر الله وجه عبد سمع مقالتي فوعاها و حفظها ثم بلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغل عليهم قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، و النصيحة لائمة الحق، و اللزوم لجماعة المؤمنين، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم. و دعا بالبدن فصفت بين يديه و كانت مائة بدنة، فنحر منها بيده ستين بدنة، و قيل أربعا و ستين، و أعطى عليا سائرها، فنحرها و أخذ من كل ناقة بضعة، فجمعت في قدر واحدة فطبخت بالماء و الملح، ثم أكل هو و علي، و حسا من المرق، و رمى جمرة العقبة على ناقته، و وقف عند زمزم و أمر ربيعة بن أمية بن خلف فوقف تحت صدر

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست