responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 64

بموسى، و لا نعرف إلا ما في التوراة، و جحدوا نبوة داود، و أنكروا البعث و النشور، و امتنعوا من مجالسة الناس و الاختلاط بهم، و من تناول شيء منهم، و من حمل الموتى، و من حمل ميتا اعتزل سبعة أيام، يعتزل في الصحراء لا يختلط بهم، ثم يغتسل، و كذلك من تناول شيئا لا يحل له، و لا يؤوون الحائض منازلهم، و جعلوا رئيسهم من ولد هارون يسمونه الرئيس، و يتوارثون على التوراة، فليس هم في بقعة من بقاع الأرض إلا بجند فلسطين، و كان ملك احاز ست عشرة سنة.

ثم ملك بعد احاز حزقيل

ابنه، فأحسن عبادة الله تعالى، و كسر الأصنام، و هدم بيوتها، و كان في زمانه سنحاريب بن سراطم ملك بابل، فسار إلى بيت المقدس، فسبى بقية الأسباط، فرشاه حزقيل بثلاثمائة قنطار فضة، و ثلاثين قنطار ذهب، على أن ينصرف، فأخذها، ثم غدر، فلما فعل ذلك دعا الله أشعيا النبي و حزقيل على سنحاريب، فأجاب الله دعاءهما، فسلط الله على أصحاب سنحاريب القتل، فقتل منهم في ساعة واحدة مائة ألف و خمسة و ثمانين ألفا، فرجع سنحاريب مهزوما، حتى صار إلى بابل، و قتله ولده شر قتله. و أمر الله سبحانه أشعيا النبي أن يعلم حزقيل أنه ميت، فليوص، فلما أعلمه الله ذلك دعا الله أن يزيد في حياته، حتى يهب له ولدا يملك بعده، فزاد الله في حياته خمس عشرة سنة، حتى ولد له ولد. و في أيام حزقيل رجعت الشمس نحو مطلعها خمس درجات، و كان ملك حزقيل سبعا و عشرين سنة.

ثم ملك بعد حزقيل منشا بن حزقيل،

فكفرت بنو إسرائيل في أيامه، و كفر، و عبد الأصنام، و كان شر ملك في بني إسرائيل، و بنى للأصنام مسجدا، و اتخذ صنما له أربعة أوجه، فنهاه أشعيا، فأمر به فنشر بالمنشار من رأسه إلى رجليه، فسلط الله على منشا قسطنطين ملك الروم، فحاربه، و أسره، فأقام في الأسر، زمانا ثم تاب إلى ربه، فرده الله إلى ملكه، فكسر الصنم، و هدم بيوت

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست