responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 27

و تزوج الحيفاء بنت مضاض الجرهمية، فعاد إليهم إبراهيم من الحول، فوقف ببيت إسماعيل، فلم يجده، و وجد امرأته، فقال: كيف حالكم؟ قالت بخير! قال: هكذا فليكن! أين زوجك؟ قالت: ليس بحاضر، انزل! قال: لا يمكنني. قالت: فأعطني رأسك أقبله! ففعل ذلك، و قال: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام، و قولي له: تمسك بعتبة بابك. فلما انصرف جاء إسماعيل، فأخبرته امرأته بخبر إبراهيم، فوقع على موضع قدمه يقبلها. ثم إن الله تعالى أمر إبراهيم أن يبني الكعبة، و يرفع قواعدها، و يؤذن في الناس بالحج، و يريهم، مناسكهم، فبنى إبراهيم و إسماعيل القواعد حتى انتهى إلى موضع الحجر، فنادى إبراهيم أبو قبيس: أن لك عندي وديعة! فأعطاه الحجر، فوضعه، و أذن إبراهيم في الناس بالحج، فلما كان يوم التروية قال له جبريل: ترو من الماء، فسميت التروية، ثم أتى منى، فقال له: بت بها، ثم أتى عرفات، فبنى بها مسجدا بحجارة بيض، ثم صلى به الظهر و العصر ثم عمد به إلى عرفات، فقال له: هذه عرفات فاعرفها، فسميت عرفات ثم أفاض به من عرفات، فلما حاذى المأزمين قال له: ازدلف، فسميت المزدلفة، و قال له: اجمع الصلاتين، فسميت جمع، و صار إلى المشعر، فنام عليه، فأمره الله أن يذبح ابنه، فالرواية تختلف في إسماعيل و إسحاق، فيقول قوم: إنه إسماعيل لأنه الذي وضع داره و بيته و إسحاق بالشام، و يقول قوم: إنه إسحاق لأنه أخرجه و أخرج أمه معه، و كان يومئذ غلاما، و إسماعيل رجل قد ولد له. و قد كثرت الروايات في هذا و هذا، و اختلف الناس فيهما، فلما أصبح إبراهيم صار إلى منى و قال للغلام: زورني بالبيت، و قال لابنه: إن الله أمرني أن أذبحك! فقال: يا أبت افعل ما تؤمر! فأخذ السكين، و أضجعه على جمرة العقبة، و طرح تحته قرطان حمار، ثم وضع الشفرة على حلقه، و حول وجهه عنه، فقلب جبريل الشفرة، فنظر إبراهيم، فإذا الشفرة مقلوبة، ففعل

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست