responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 26

شقرى و شقرونى يحكمان بالجور و الظلم و العدوان. و لما كثر عمل قوم لوط و جورهم بعث الله، عز و جل، ملائكة لهلاكهم، فنزلوا بإبراهيم، و كان يضيف الأضياف، و يعمل القرى، فلما نزلوا به قرب إليهم عجلا مشويا، فلما رآهم لا يأكلون نكرهم، فعرفوه بأنفسهم، و قالوا: أنا رسل ربك لهلاك أهل هذه القرية، يعنون سدوم القرية التي كان فيها قوم لوط، فقال لهم إبراهيم: إن فيها لوطا، قالوا: نحن أعلم بمن فيها، لننجينه و أهله، إلا امرأته. و كانت سارة امرأة إبراهيم واقفة، فعجبت من قولهم، فبشروها بإسحاق فقالت: أ ألد و أنا عجوز، و هذا بعلي شيخ كبير؟ و كان إبراهيم ابن مائة سنة، و هي بنت تسعين، فلما أتوا إلى لوط، و رأتهم امرأته دخنت لقومها، فجاءوا إلى لوط، فقالوا ادفع إلينا أضيافك! فقال لا تفضحون في ضيفي: فلما أكثروا صدهم جبريل، فأعماهم، فقالوا له: أنا مهلكوهم، قال: فمتى؟ قالوا: الصبح. قال: تؤخرونهم إلى الصبح؟ قال له جبريل: أ ليس الصبح بقريب؟ فلما كان السحر قال له جبريل: اخرج، ثم قلبها عليهم، و يقال نزلت عليهم نار، فلم ينج منهم أحد، و كانت امرأة لوط فيهم فمسخت ملحا، فما بقي منهم مخبر. و وهب الله لإبراهيم إسحاق بن سارة، فعجب الناس من ذلك، و قالوا: شيخ ابن مائة سنة، و عجوز بنت تسعين سنة! فخرج إسحاق أشبه شيء بإبراهيم. و كان إبراهيم يزور إسماعيل و أمه في كل وقت. و بلغ إسماعيل حتى صار رجلا، ثم تزوج امرأة من جرهم، فزارة إبراهيم مرة، فلم يلقه، و كانت أمه قد ماتت، فكلم امرأته فلم يرض عقلها، و سألها عن إسماعيل، فقالت: في الرعي! فقال: إذا جاء فقولي له غير عتبة بابك! فلما انصرف إسماعيل من رعية قالت له امرأته: قد جاء هنا شيخ يسأل عنك: فقال إسماعيل: فما قال لك؟ قالت قال لي. قولي له غير عتبة بابك. قال: أنت خلية! فطلقها،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست