responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 256

و كانت تلبية ربيعة: لبيك ربنا لبيك لبيك! إن قصدنا إليك، و بعضهم يقول: لبيك عن ربيعة، سامعة لربها مطيعة. و كانت حمير و همدان يقولون: لبيك عن حمير و همدان، و الحليفين من حاشد و الهان. و كانت تلبية الأزد: لبيك رب الأرباب! تعلم فصل الخطاب، لملك كل مثاب. و كانت تلبية مذحج: لبيك رب الشعرى، و رب اللات و العزى. و كانت تلبية كندة و حضرموت: لبيك لا شريك لك! تملكه، أو تهلكه، أنت حكيم فاتركه. و كانت تلبية غسان: لبيك رب غسان راجلها و الفرسان. و كانت تلبية بجيلة: لبيك عن بجيلة في بارق و مخيلة. و كانت تلبية قضاعة: لبيك عن قضاعة، لربها دفاعة، سمعا له و طاعة. و كانت تلبية جذام: لبيك عن جذام ذي النهى و الأحلام. و كانت تلبية عك و الأشعريين: نحج للرحمن بيتا عجبا، مستترا، مضببا، محجبا. و كانت العرب في أديانهم على صنفين: الحمس و الحلة، فأما الحمس، فقريش كلها، و أما الحلة، فخزاعة لنزولها مكة و مجاورتها قريشا، و كانوا يشددون على أنفسهم في دينهم، فإذا نسكوا لم يسلاوا سمنا، و لم يدخروا لبنا، و لم يحولوا بين مرضعة و رضاعها، حتى يعافه، و لم يجزوا شعرا، و لا ظفرا، و لم يدهنوا، و لم يمسوا النساء و لا الطيب، و لم يأكلوا لحما، و لم يلبسوا في حجهم وبرا و لا صوفا و لا شعرا، و يلبسون جديدا، و يطوفون بالبيت في نعالهم لا يطأون أرض المسجد تعظيما له، و لا يدخلون البيوت من أبوابها، و لا يخرجون إلى عرفات، و يلزمون مزدلفة و يسكنون في حال نسكهم قباب الأدم.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست