responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 250

ثم أينع، فما هلك، ألق التمرة من يدك! فقالوا: قاتله الله! اخبئوا له خبأ هو أخفى منه، فأخذ إنسان جرادة، فقالوا له: إنا قد خبأنا لك خبأ، فأخبرنا ما هو؟ قال: خبأتم لي ما رجله كالمنشار، و عينه كالدينار، قالوا: إي. قال: ما طار، فسطع، ثم قبض، فوقع، فترك الصيد أنفع. قالوا: ما له، قاتله الله؟ اخبئوا له خبأ هو أخفى من هذا! فأخذوا رأس جرادة، فجعلوه في خرز مزادة، ثم علقوه في عنق كلب لهم يقال له سوار، ثم ضربوه حتى ذهب، ثم رجع على الطريق، فقالوا: قد خبأنا لك خبأ، فأخبرنا ما هو؟ قال: خبأتم لي رأس جرادة، في خرز مزادة، بين عنق سوار و القلادة. قالوا: اقض بيننا! قال: قد قضيت. اختصمتم أنتم و عبد المطلب في ماء بالطائف يقال له ذو الهرم، فالماء ماء عبد المطلب، و لا حق لكم فيه، فأدوا إلى عبد المطلب مائة من الإبل، و إلى سطيح عشرين، ففعلوا. و انطلق عبد المطلب ينحر و يطعم، حتى دخل مكة، فنادى مناديه: يا معشر أهل مكة! إن عبد المطلب يسألكم بالرحم، لما قام كل رجل منكم حدثته نفسه أن يغنيني عن هذا الغرم، فأخذ مثل ما حدثته نفسه. فقاموا، و أخذوا من بعير و اثنين و ثلاثة على قدر ما حدثت كل امرئ منهم نفسه، و فضلت بعد ذلك جزائر، فقال عبد المطلب لابنه أبي طالب: أي بني! قد أطعمت الناس، فانطلق بهذه الجزائر، فانحرها على أبي قبيس، حتى يأكلها الطير و السباع، ففعل أبو طالب ذلك، فأصابها الطير و السباع. قال أبو طالب: و نطعم حتى يأكل الطير فضلنا إذا جعلت أيدي المفيضين ترعد
قال أبو إسحاق و غيره من أهل العلم: تزوج عبد المطلب النساء، فولد له الأولاد، و لما كمل عشرة رهط قال: اللهم إني قد كنت نذرت لك نحر أحدهم، و إني أقرع بينهم، فأصب بذلك من شئت. فأقرع فصارت القرعة على

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست