responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 170

يقال له بفارس يداريه خاقان، فرآه بهرام، فقال لخاقان: كيف اجترأ هذا عليك هذه الجرأة؟ فسمع أخو خاقان الكلام، فتوعده، فقال بهرام: متى شئت فابرز، فدفع خاقان ملك الترك إلى أخيه نشابة و إلى بهرام نشابة، ثم أخرجهما إلى الصحراء، فرمى أخو خاقان بهرام، فأصابه، فشك سلاحه ، و رماه بهرام، فقتله، فسر خاقان بقتل أخيه لمعاندته له، و لما كان يخافه منه. و كان كسرى يرهب مكان بهرام شوبين مع خاقان، و لا يأمن أن يجري عليه شرا، فوجه برجل من وجوه الفرس يقال له بهرام جرابزين، و كان كبيرا في الفرس، و وجه معه إلى خاقان بهدايا و يسأله أن يبعث إليه بهرام شوبين، و أمر جرابزين أن يتلطف في أمره، فقدم على خاقان بالهدايا، و ذكر له أمر بهرام، فلم يجد عنده الذي يحب، فتلطف بخاتون امرأة خاقان، و أهدى لها جوهرا و متاعا، و سألها في أمر بهرام، فوجهت برجل من أصحابها له إقدام و جرأة قلب، و قالت له: ادخل إلى بهرام شوبين فاقتله! فانطلق حتى استأذن عليه، و كان نوم بهرام، فلم يأذن له، فقال: أن الملك خاقان وجهني في أمر مهم، فأذن له، فلما دخل عليه قال: أن الملك حملني رسالة أخبرك بها سرا من غير حضور أحد. فقام من مجلسه، و دنا منه كأنه يساره، و وجاه بخنجر معه تحت إبطه، و خرج التركي مسرعا، فركب دابته. و دخل أصحاب بهرام، فرأوه بتلك الحال، فقالوا: أيها الليث الضرغام! من أقصدك؟ و أيها الجبل المنيف! من هدك؟ فقص عليهم القصة، و كتب إلى خاقان يعلمه أنه لا وفاء له، و لا شكر، و مات بهرام، فحمل إلى الناووس، و لما علم جرابزين بموته ارتحل إلى كسرى، فأخبره، فسر به، و أظهره في مملكته ، و كتب به إلى آفاقه. و لما مات بهرام بعث ملك الترك إلى كردية امرأة بهرام و أصحابه يخبرهم بغمه، و أنه قد قتل كل من شرك في قتله، و وجه بأخيه نطرا إليهم، و كتب

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست