هو الشيخ أبو جعفر محمد بن عبد اللّه بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك القمي المعروف بالحميري [1]. صاحب كتاب «قرب الإسناد» على قول ابن إدريس، و قد ينسب هذا الكتاب إلى والده عبد اللّه [2].
و للحميري أيضا كتاب «الدلائل» ، نسبه إليه السيد حسين المجتهد في كتاب رفع المناواة، و ينقل عنه أيضا.
و قد يطلق الحميري على رجل آخر لم أعلم اسمه. قال ابن شهرآشوب في المعالم: الحميري له «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام» [3].
و من المعلوم أن ليس مراده صاحب قرب الإسناد، لأنه معروف و ذكر في الألقاب غير المعروفين، مع أن في رجاله تعرض لصاحب قرب الإسناد على حدة و لم يذكره فيه. فلاحظ [4].
[4]
أنه وجد بخط بعضهم أن صاحب الترجمة منسوب إلى حمص قرية بالري و هي الآن خراب. و استظهروا في مقدمة تحقيق «التعليق العراقي» المطبوع أن يكون أصله من الشام و كان يسكن الري، و لا داعي لهذا الاستظهار ما دام كانت نشأته و مقامه بالري و نسبته إليها و فيها قرية تسمى «حمص» خربت بعد عصره. و «حمص» بالكسر ثم السكون و الصاد المهملة، بلد مشهور قديم كبير مسور، و في طرفه القبلى قلعة حصينة على تل عال كبيرة، و هي بين دمشق و حلب في نصف الطريق، يذكر و يؤنث. انظر: معجم البلدان 2/302.
[1] كان ثقة وجها، كاتب صاحب الأمر عليه السلام، و سأله مسائل في أبواب الشريعة، من كتبه «كتاب الأوائل» . انظر: رجال النجاشي 2/253.