و سيجىء في ترجمة الشيخ نعمة اللّه بن الحسين العاملي أن ابتداء تأليف كتاب أمل الامل هذا كان في سنة ست و تسعين و ألف، و يلوح ذلك من بعض فوائد الكتاب أيضا، و كان فراغه منه في أول جمادى الثانية سنة سبع و تسعين و ألف كما صرح به في آخره، و قد أورد في آخره قصة منامه الداعي لتأليف الكتاب. فلاحظ. و قد كتب على ظهره أن عدد علماء القسم الاول-و هو في علماء جبل عامل-مائتان و تسعة، و عدد مؤلفاتهم ثلاثمائة و تسعون و زيادة يسيرة، و عدد علماء القسم الثاني-و هو في علماء غير ذلك-ألف و مائة و عشرة، و عدد مؤلفاتهم ألف و خمسمائة و سبع و عشرون.
له التنوير في معاني التفسير، روضة الواعظين و بصيرة المتعظين-قاله ابن شهرآشوب [2]. و تقدم ابن أحمد الفتال الفارسي. فتأمل [3].
أقول: و قال ابن شهرآشوب في المناقب: و حدثني الفتال بالتنوير في معاني التفسير و بكتاب روضة الواعظين و بصيرة المتعظين-انتهى. و هو يدل على أن ابن شهرآشوب يروي عنه بلا واسطة، و صرح أيضا فيه بأن محمد بن الحسن الفتال النيسابوري يروي عن الشيخ الطوسي بلا واسطة قراءة و سماعا و مناولة و اجازة بأكثر كتبه و رواياته على احتمال لفظ المناقب.
و فيه أيضا انه يروي عن أبيه الحسن الفتال عن المرتضى، و أنه قد سمع
[1] فى تعاليق أمل الامل: بالفاء على الاظهر الاشهر، و قد يقال انه بالقاف.