كان من أكابر سادات الفضلاء و أعاظم أجلة الشعراء من الامامية، و كان معاصرا للصاحب بن عباد، و قد مدح كل منهما الآخر، و رأيت مجموعة بأردبيل و كانت بخطوط علماء جبل عامل بعض الاشعار التي أرسلها الصاحب اليه حين مرض ذلك السيد و أجابه السيد بأشعار لطيفة و أرسلها الى الصاحب كما سيجىء.
و ليس هو بأبي هاشم المعتزلي، و هو ظاهر، و لم أعلم اسمه بخصوصه.
فلاحظ كتب الرجال.
و قال القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين ما معناه: ان السيد الحسيب أبو هاشم العلوي كان من أكابر السادة الامجاد و معاصرا للصاحب بن عباد، و كان الصاحب يراعي معه دائما طريقة الاخلاص و العبودية و الاختصاص.
و قد ذكر ابن اعراق في تذكرته أن الصاحب بن عباد لما مرض و برء مرض السيد أبو هاشم المذكور، و قال الصاحب قطعة و أرسلها اليه و هي:
أبا هاشم مالي أراك عليلا ترفق بنفسك المكرمات قليلا لترفع عن قلب النبي حرارة و تدفع عن صدر الوصي غليلا فلو كان من بعد النبيين معجز لكنت على صدق النبي دليلا فأجابه أبو هاشم بهذه القطعة:
دعوت اله الناس شهرا محرما ليصرف سقم الصاحب المتفضل الى بدني أو مهجتي فاستجاب لي فها أنا مولانا من السقم ممتلي فشكرا لربي حين حول سقمه اليّ و عافاه ببرء معجل و اسأل ربي أن يديم علاءه فليس سواه مفزع لبني علي