و اعلم: أن الشيخ فرج اللّه الحويزاوي قد أورد ترجمة هذا الشيخ في باب الكنى من كتاب رجاله نقلا عن فهرس الشيخ منتجب الدين، و لكن فيه هكذا:
أبو النعيم كالسابق معرفا مكبرا ابن محمد بن محمد مرتين القاساني الشيخ رضي الدين فقيه فاضل صالح-انتهى.
و مراده بقوله «كالسابق» ما أورده في ترجمة أبي نعيم الذي قبله، يعني بالنون و العين المهملة و الياء المثناة التحتانية و الميم. فتأمل.
***
أبو نواس
هو أبو علي الحسن بن هاني الشاعر المشهور المكنى بأبي نواس المعاصر لهارون الرشيد و لمأمون أيضا، و يظهر من كتاب المناقب لابن شهرآشوب أن أبا نواس أنشد قصيدة في شأن الرضا «ع» حين جعله المأمون ولي عهده، و الذي أنشد أبو نواس في ذلك هو قوله:
مطهرون نقيات جيوبهم تتلى الصلاة عليهم أينما ذكروا من لم يكن علويا حين تنسبه فما له في قديم الدهر مفتخر و اللّه لما برا خلقه فأتقنه صفاكم و اصطفاكم أيها البشر فأنتم الملأ الاعلى و عندكم علم الكتاب و ما جاءت به السور فقال الرضا «ع» : قد جئتنا بأبيات ما سبقك أحد اليها، يا غلام هل معك من نفقتنا شىء والا. فقال: ثلاثمائة دينار. فقال: اعطها اياه. ثم قال: يا غلام سق اليه البغلة-انتهى.
و أقول: قد عده ابن شهرآشوب أيضا في آخر معالم العلماء من شعراء -الخ. فلاحظ.