شنتم فافعلوا و ان شئتم لا تفعلوا، و لما جاء أبو المحاسن هذا الى قزوين أفتى بالحاد هؤلاء الطائفة الباطنية و وصى لاهل قزوين بالتجنب عنهم حين كان بين أهل قزوين و بينهم اختلاط و تودد، و قال لهم: ان وقع بينكم و بينهم اختلاط فهم قوم عندهم حيل يخدعون بعضكم و اذا خدعوا بعضكم وقع الخلاف و الفتنة، و الامر كان كما أشار اليه أبو المحاسن هذا و قال لهم: ان جاء من ذلك الجانب طائر فاقتلوه.
فلما عاد هو الى رويان بعث الباطنية اليه واحدا من الفدائية كما هو دأبهم و عادتهم فقتله خفية رحمة اللّه عليه فقد عاش حميدا و مات سعيدا.
***
الشيخ أبو محمد بن الحسن بن محمد بن نصر
كان من أكابر علمائنا و من مشايخ الشيخ حسين بن عبد الوهاب المعاصر للمرتضى و الرضي و الشيخ الطوسي كما يظهر من كتابه في معجزات فاطمة و الائمة، و هو يروي عن الاسعد منصور بن الحسين بن علي المرزبان الانبواراني رضي اللّه عنه.
ثم ما أوردناه من كنيته و اسم أبيه و نسبه ما وجدته بخط عتيق من ذلك الكتاب، و قد يظن أن اسمه الحسين مصغرا و كنيته أبو محمد و ان كلمة «ابن» من زيادة النساخ. فلاحظ.